للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنه مدح ملكا بالجود بماعونه، والماعون: كل ما يستعار من قدوم أو قصعة أو قدر، أو ما أشبه ذلك، وليس للملوك في بذله مدح، ولا لأوساط الناس أيضا، وفي مدح السوقة به قولان، ومدح الملوك به عيب وذم فاحش، وهذا من أقبح التفريط.

ومما يجري هذا المجرى قول الفرزدق «١» :

ألا ليتنا كنّا بعيرين لا نرد ... على حاضر إلّا نشلّ ونقذف «٢»

كلانا به عرّ يخاف قرافه ... على النّاس مطليّ المساعر أخشف «٣»

<<  <  ج: ص:  >  >>