للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلحقه عند المكارم هزّة ... كما انتفض المجهود من أمّ ملدم

وهذا وأمثاله لا يجوز استعماله، وإن كان المعنى المقصود به حسنا، وكم ممن يتأول معنى كريما فأساء في التعبير عنه حتى صار مذموما، كهذا وأمثاله.

ومن أحسن ما قيل في مثل هذا الموضع قول ابن الرومي:

ذهب الّذين تهزّهم مدّاحهم ... هزّ الكماة عوالي المرّان

كانوا إذا مدحوا رأوا ما فيهم ... فالأريحيّة منهم بمكان

ومن شاء أن يمدح فليمدح هكذا، وإلا فليسكت.

ووجدت أبا بكر محمد بن يحيى المعروف بالصولي قد عاب على حسان بن ثابت رضي الله عنه قوله:

لنا الجفنات الغرّ يلمعن في الضّحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما «١»

<<  <  ج: ص:  >  >>