غرائب آلاف إذا حان وردها ... أخذن طريقا للقصائد معلما
أخذه أبو تمام فزاد عليه؛ إذ قال في وصف قصيد له وقرن ذلك بالممدوح:
غرائب لاقت في فنائك أنسها ... من المجد فهي الآن غير غرائب
وكذلك ورد قول ولد مسلمة بن عبد الملك:
أذلّ الحياة وكره الممات ... وكلّا أراه طعاما وبيلا
فإن لم يكن غير إحداهما ... فسيرا إلى الموت سيرا جميلا
أخذه أبو تمام فقال:
مثّل الموت بين عينيه وال ... ذّلّ وكلّا رآه خطبا عظيما
ثمّ سارت به الحميّة قدما ... فأمات العدا ومات كريما
فزاد عليه بقوله:
فأمات العدا ومات كريما
ويروى أنه نظر عبد الله بن علي رضي الله عنه عند قتال المروانية ألى فتى عليه أبهة الشرف، وهو يبلي في القتال بلاء حسنا، فناداه: يا فتى، لك الأمان ولو كنت مروان بن محمد، فقال: إلّا أكنه فلست بدونه، قال: فلك الأمان ولو كنت من كنت، فأطرق ثم تمثل بهذين البيتين المذكورين.
وكذلك ورد قول أبي تمام:
يصدّ عن الدّنيا إذا عنّ سودد ... ولو برزت في زيّ عذراء ناهد
أخذه من قول المعذل بن غيلان:
ولست بنظّار إلى جانب العلا ... إذا كانت العلياء في جانب الفقر