للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٦٥ - حدّثنا ابراهيم بن أبي يوسف المكي، قال: ثنا اسماعيل ... (١)

ابن جريج عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: كان يذكر أنّ عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-لم يكن يعلم بمقتل أهل الجسر، وقد كان استعمل أبا عبيد بن مسعود الثقفي/ومعه نميلة بن عبد الله، وسليط‍ بن قيس الأنصاريين، واستعمل على الناس أبا عبيد، فلقيتهم فارس بالفيلة، فقاتلوهم، فقتلوا جميعا، فقدم فتى من أهل الطائف المدينة، فقعد عند حذّاء يحذو له نعلين، فقال: ما بال أهل المدينة لا يبكون على قتلاهم؟ فو الله لقد قتل أهل الجسر. فأخذ الحذّاء بلببه ثم أتى به عمر-رضي الله عنه- فقال لعمر: يا أمير المؤمنين، خرجت أنا ونفر معي كثير، حتى إذا كنا بواد من أودية الطائف، يقال له: الشهاب (٢)،سمعنا جلبة الناس وإرغاء الإبل، وصياح الصبيان، ثم دهمنا حاضرا كثير الأهل، فسمعنا ضرب الحجر والقباب، فقامت مناحة، فجعلن يقلن، نسمع الأصوات قريبا منا ولا نرى أحدا:

وا أبا عبيداه، وانميلتاه، واسليطاه، ثم هتف هاتف فقال:


١٩٦٥ - شيخ المصنّف لم أقف عليه.
أشار إليه الحافظ‍ في الاصابة ٥٤٤/ ٣ حيث قال: وذكره الفاكهي بإسناده إلى ابن عباس. ولم يذكر السند.
(١) كذا، بياض في الأصل، ولعلّ الساقط‍ (يحيى بن سليم) تلميذ ابن جريج. وأنظر تفاصيل هذه المعركة-معركة الجسر-في تاريخ الطبري ٦٨/ ٤،والبداية والنهاية ٢٧/ ٧،وأنظر كذلك مصنّف ابن أبي شيبة ٥٥٥/ ١٢.وقد أحسن الأستاذ أحمد عادل كمال عرضها وتحليلها وما يستفاد منها في كتابة القيّم (الطريق إلى المدائن) فارجع إليه فانه من النفاسة بمكان.
(٢) كذا في الأصل، ولم أقف عليه في المراجع، ولعلّه (شهار) بالراء ولا زال في الطائف موضع يسمّى بهذا الاسم، وقام عليه حي جديد فسيح، يحمل الاسم نفسه،-والله أعلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>