للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٦٤ - فحدّثني أبو بكر أحمد بن محمد بن ابراهيم المليكي، قال: حدّثني عبد الله بن عمر بن أسامة الجندي، قال: ثنا أبو صفوان المرواني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-،قال: ما مطرت مكة قط‍ إلاّ كان للخندمة عزة (١)،وذلك أن فيها قبر سبعين نبيا.


٢٤٦٤ - شيخ المصنّف، وشيخ شيخه لم أعرفهما. وبقيّة رجاله ثقات.
وأبو صفوان المرواني، هو: عبد الله بن سعيد.
ذكره الفاسي في شفاء الغرام ٢٧٩/ ١ نقلا عن الفاكهي بسنده، ثم قال بعده: والله أعلم بصحته. سهّلت هذه الثنية بقرار من مجلس الوزراء رقم ١٤٤ وتاريخ ١٣٧٤/ ١٠/٢٧ هجرية، عرّض طريقها، ثم أقيم عليها قبل سنتين جسر يربط‍ طريق العزيزية بطريق الروضة، ويمر من تحت هذا الجسر الطريق الآتي من الملاوي وأنفاق شعب عامر، المؤدّي إلى أنفاق الملك فهد، ثم شعب علي في منى. ولم تعد هذه الثنية معروفة اليوم من شدّة ما ضرب فيها. وأمّا بئر ابن أبي السمير، فلا تعرف اليوم، ولعلّها دفنت عند تسهيل هذه الثنية وتعريضها. وقد أغفل الفاكهي والأزرقي ذكر هذه البئر عند ذكر هما لآبار مكة، فلا ندري أهي بئر جاهلية أم إسلامية. هذا هو الحدّ الأعلى للخندمة، وإن كان بعض الفضلاء من أهل العصر قد مدّ هذا الحدّ لأعلى من ذلك، فجعله عند ملتقى طريق كديّ المار على حيّ الهجرة بالطريق الذاهب إلى الطائف على طريق (الهدة).وهذا ليس ببعيد لاتّصال هذه الجبال ببعضها.
ونلاحظ‍ هنا أن الفاكهي والأزرقي يطلقان اسم الجبل على سلسلة من الجبال قد تطول وقد تقصر، وهذا ما سوف نراه كثيرا عندهما.
وأمّا قوله (في شعب عمرو) فعمرو هنا، هو: ابن عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي.
وهذا شعب من شعاب أربعة ذكرها الفاكهي بإسم (شعب عمرو)،والثاني: هو: شعب عمرو ابن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي، عمّ السابق، وهذا الشعب هو: المعيصم اليوم، وفيه سداد الحجّاج. والثالث: شعب عمرو بن عثمان بن عفّان، في منى، وفيه آبار عمرو بن عثمان التي سبق الكلام عنها في الآبار الإسلامية، ورجّحنا هناك أنّه المسمّى اليوم (حارة قريش) بمنى. والرابع: شعب عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي في المسفلة بالرمضة دون المثيب، وارجع إلى مبحث الآبار الإسلامية. وبقيّة المواضع التي في تعريف الخندمة سوف يأتي الكلام عنها في موضعها-إن شاء الله-.
(١) في الشفاء (أمطرها).

<<  <  ج: ص:  >  >>