للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي ناحية خمّ شعب يقال له شعب الناقة. وانما سمّي شعب الناقة لأن فيه صخرة من رآها ظن أنها ناقة باركة، وهي من حجارة (١).

الفدفدة (٢):بين مؤخر المفجر واللاحجة.

ذات اللها: تصب في الفدفدة.

ذو مراخ (٣):بين مزدلفة وبين البركة، ما كان لابراهيم بن هشام المخزومي، وبين أرض ابن معمر.

وفيه يقول الحارث بن خالد المخزومي (٤):

/أحقّا أنّ جيرتنا استحبوا ... حزون الأرض بالبلد السخاخ (٥)

على عقر الأباطح من [ثبير] (٦) ... إلى ثور فمدفع ذي مراخ

السلفين اليماني والشامي: [متنان] (٧) بين اللاحجة وعرنة، وله يقول الشاعر:

ألم [تسل] التناضب عن سليمى ... تناضب مقطع السلف اليماني (٨)


(١) شعب الناقة لا زال على حاله، وهو الذي يقابل محجر السيارات الغربي في كدي، وهو على يسار الذاهب إلى جدة من الخط‍ الدائري الثالث، ويحدّه قوز الميتب من الشمال والغرب، وجبل السرد من الجنوب والشرق، وهو مأهول اليوم، وفيه مسجد صغير ومساكن شعبية. أما الصخرة فلا زالت على حالها واضحة لمن تأملها.
(٢) الفدفدة: هو ذلك الشعب الذي يسيل من ظهر الدحضة، والذي تقع فيه فوهة أنفاق المصافي من جهة ثور. وذات اللها: شعب على يسارك إذا خرجت من أنفاق المصافي ودخلت في الفدفدة.
(٣) هي الجبال التي يقال لها اليوم (المريخيّات) وهي وذات السليم الحدّ الجنوبي لمزدلفة.
(٤) ديوانه ص:٥٠ نقلا عن الأغاني.
(٥) حزون الأرض: ما غلظ‍ منها. والسخاخ: ما لان منها، وما كان ترابها حرا.
(٦) سقطت من الأصل، وألحقتها من الديوان.
(٧) في الأصل: (متيامنان) والتصويب من الأزرقي. أما السلف اليماني فهو المعروف اليوم ب‍ (الحسينية) وهي بلاد زراعية خصبة غزيرة المياه. وأما السلف الشامي فهي تلك الأرض المنبسطة التي يقوم عليها حيّ العوالي وما والاه من الشمال إلى أن تصل إلى طريق كدي المتجه إلى عرفات، فهذا كله السلف الشامي.
(٨) الأزرقي ٢٩٣/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>