كتاب أخبار مكة - الفاكهي - ط 4

ذكر كيف يوقف بين الصفا والمروة وحد المسعى والدعاء عليهما وفضل ذلك - ج: 2 - ص: 229

١٤١٠ - حدّثنا عبد الرحمن بن يونس السرّاج، ويعقوب بن حميد، قالا: ثنا حاتم بن اسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم رقي على الصفا حتى رأى البيت، فكبّر الله-تعالى-ووحّده، وقال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلاّ الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. ثم دعا بين ذلك. وقال:

فعل هذا ثلاث مرات حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا.

١٤١١ - حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن أيوب السختياني، عن نافع، قال: إنّ ابن عمر-رضي الله عنهما-كان يدعو على الصفا والمروة: الّلهم اعصمني بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك، وجنّبني حدودك، الّلهم اجعلني ممن يحبّك، ويحبّ ملائكتك ورسلك وعبادك الصالحين، الّلهم حببني إليك وإلى ملائكتك وإلى عبادك الصالحين، الّلهم يسّر لي لليسرى، وجنّبني للعسرى، واغفر لي في الآخرة والأولى، الّلهم اجعلني من أئمة المتّقين، واجعلني من ورثة جنّة النّعيم، ولا تخزني يوم يبعثون. قال سفيان: وزاد ابن جريج: انه ليسأل الله-تعالى-ان يقضي مغرمه.

---

١٤١٠ - إسناده صحيح.
رواه ابن أبي شيبة ١٧٧/ ١ ب،٣٦٩/ ١٠،٨٦/ ٤،ومسلم ١٧٠/ ٨،وأبو داود ٢٤٨/ ٢،وابن ماجه ١٠٢٢/ ٢،والطبري ٥٠/ ٢،وابن خزيمة ٢٥٠/ ٤،والبيهقي في السنن ١١١،٩٣،٩،٧/ ٥.وفي دلائل النبوّة ٤٣٣/ ٥، كلّهم من طريق: حاتم به.
١٤١١ - إسناده صحيح.
رواه البيهقي ٩٤/ ٥ من طريق: ابراهيم بن طهمان، عن أيوب به. وذكره المحبّ في القرى ص:٣٦٦ ونسبه لسعيد بن منصور وابن المنذر.