حَكَى فِيهِ الازهري قَوْلَيْنِ أَحدهمَا أَن الْمَعْنى أبقهما معي حَتَّى أَمُوت قَالَه النَّضر وَالثَّانِي أَنه أَرَادَ بِالسَّمْعِ وعي مَا يسمع وَالْعَمَل بِهِ وبالبصر الِاعْتِبَار بِمَا يرَى وَنور الْقلب الَّذِي يخرج بِهِ من الْحيرَة والظلمة إِلَى الْهدى
وَأمْسك أَبُو بكر لِسَانه وَقَالَ هَذَا أوردني الْمَوَارِد أَي موارد الهلكات وأصل الْمَوَارِد الطّرق إِلَى المَاء
وَمِنْه الحَدِيث اتَّقوا البرَاز فِي الْمَوَارِد
وَكَانَ الْحسن وَابْن سِيرِين يكرهان الأوارد قَالَ أَبُو عبيد كَانُوا قد أَحْدَثُوا أَن الْقُرْآن أَجزَاء وكل جُزْء مِنْهَا فِيهِ سور مُخْتَلفَة من الْقُرْآن عَلَى غير التَّأْلِيف جعلُوا السُّورَة الطَّوِيلَة مَعَ أُخْرَى دونهَا حَتَّى يتم الْجُزْء بسور تامات فكرها مَا فعلوا
قَوْله لَا صِيَام لمن لم يورص الصّيام فِي اللَّيْل أَي لم ينْو يقل ورضت الصَّوْم وأرضته إِذا نويته
قَوْله لَا خلاط وَلَا وراط قَالَ أَبُو عبيد الوراط الخديعة والغش قَالَ أَبُو بكر بن الْأَنْبَارِي الوراط أَن يَجْعَل غنمه فِي هوة من الأَرْض ليخفى مَوْضِعه عَلَى الْمُصدق مَأْخُوذ من الورطة وَهِي الهوة فِي الأَرْض يُقَال وَقَعُوا فِي ورطة أَي فِي بلية تشبه الْبِئْر الغامضة يُقَال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute