للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب الْألف مَعَ الدَّال

فِي الحَدِيث لَا تشْربُوا إِلَّا من ذِي إداء الإدآء والوكاء شَدَّاد السقاء.

قَالَ ابْن مَسْعُود إِن هَذَا الْقُرْآن مأدبة الله أَي مدعاته والمأدبة مَا يصنعه الرجل وَيَدْعُو النَّاس إِلَيْهِ قَالَ كَعْب إِن لله عز وجل مأدبة من لُحُوم الرّوم يَعْنِي يقتلُون فتنتابهم السبَاع وَالطير تأكلهم.

قَالَ أَبُو عبيد يُقَال مأدبة ومأدبة بِضَم الدَّال وَفتحهَا فَمن ضم أَرَادَ الصَّنِيع يصنعه الرجل فيدعو النَّاس إِلَيْهِ فتأول الحَدِيث أَنه شبه الْقُرْآن بصنيع صنعه الله للنَّاس لَهُم فِيهِ خير وَمَنَافع ثمَّ دعاهم إِلَيْهِ قَالَ وَمن فتح الدَّال جعله مفعلة من الْأَدَب وَكَانَ الْأَحْمَر يَجْعَلهَا لغتين مأدبة ومأدبة بِمَعْنى وَاحِد قَالَ الْأَصْمَعِي وَلم أسمع أحدا يَقُول هَذَا غَيره وَالتَّفْسِير الأول أعجب إِلَيّ.

قَالَ كَعْب إِن لله مأدبة من لُحُوم الرّوم يَعْنِي أَنهم يقتتلون فتنتابهم السبَاع وَالطير تأكلهم.

وَقَالَ عَلّي عَلَيْهِ السَّلَام رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَام فَقلت مَا لقِيت بعْدك من الأود والأود الدَّوَاهِي الْعِظَام واحدتها إدة والأود العوج.

فِي الحَدِيث قَالُوا عَن مُوسَى أَنه أدر والأدر عظم الخصيتين.

فِي الحَدِيث فِي الأداف الدِّيَة وَهُوَ الذّكر سمي أدافا لِأَنَّهُ يقطر يُقَال ودفت الشحمة إِذا قطرت شحما.

فِي الحَدِيث فَإِنَّهُ أَحْرَى أَن يُؤْدم بَيْنكُمَا أَي يجْتَمع بَينهمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>