للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينْبت أَحْرَار العشب فتستكثر مِنْهُ الْمَاشِيَة.

وَقَالَ اللَّيْث أَحْرَار الْبُقُول مَا يُؤْكَل غير مطبوخ وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم الْأَحْرَار مَا رق وَرطب فتنتفخ بطونها للاستكثار مِنْهُ فتهلك وَذَلِكَ الحبط. فَهَذَا مثل لجامع الدُّنْيَا من غير حلهَا الْحَرِيص عَلَى الْجمع وَالْمَنْع وَقَوله إِلَّا أكله الْخضر مثل للمقتصد لِأَن الْخضر بقل لَيْسَ من أَحْرَار الْبُقُول الَّذِي تستكثر مِنْهُ الْمَاشِيَة فَلَا تحبط بطونها لعِلَّة مَا يتَنَاوَل مِنْهُ ثمَّ تسْتَقْبل الشَّمْس فتثلط وَإِنَّمَا تحبط الْمَاشِيَة لِأَنَّهَا لَا تثلط وَلَا تبول.

قَوْله إِن السقط يظل محبنطيا قَالَ أَبُو عبيد المحبنطي بِغَيْر همز هُوَ المتغضب المستبطئ للشَّيْء قَالَ وَيُقَال احبنطأت واحبنطيت لُغَتَانِ مَهْمُوز وَغير مَهْمُوز المحبنطئ بِالْهَمْز الْعَظِيم المنتفخ الْبَطن.

<<  <  ج: ص:  >  >>