وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام لقوم لَا تسقوني حلب امْرَأَة وَذَاكَ أَن حلب النِّسَاء عيب عِنْد الْعَرَب يعيرون بِهِ وَإِنَّمَا يحلب الرِّجَال قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ النِّسَاء إِذا حلبن رُبمَا أخذهن الْبَوْل وَلَيْسَ مثل الرِّجَال يمسحن بِالْأَرْضِ فَرُبمَا مسحت بِثَوْب أَو بِيَدِهَا ثمَّ ترجع إِلَى الضَّرع وَفِي يَدهَا شَيْء من النَّجَاسَة فَلذَلِك نفره عَنهُ.
فِي الحَدِيث أَن فلَانا ظن أَن الْأَنْصَار لَا يستحلبون مَعَه عَلَى مَا يُرِيد أَي لَا يَجْتَمعُونَ عَلَى مَا يُرِيد.
وَكَانَ رَسُول الله إِذا اغْتسل دعى بِإِنَاء نَحْو الحلاب قَالَ الْأَزْهَرِي الَّذِي يحلب فِيهِ اللَّبن يُقَال لَهُ حلاب ومحلب بِكَسْر الْمِيم فَأَما المحلب بِفَتْحِهَا فشيء يَجْعَل حبه فِي الْعطر قلت وَقد غلط فِي هَذَا جمَاعَة فطن قوم أَن الحلاب طيب وَرَوَاهُ قوم بِالْجِيم وَتَشْديد اللَّام وَهُوَ خطأ فَاحش وَذكره الْأَزْهَرِي فِي بَاب الْجِيم كَذَلِك وَقَالَ أرَاهُ أَرَادَ مَاء الْورْد.
قلت وَمَا ضَبطه أحد بِالْجِيم وَالَّذِي فِي الصَّحِيح بِالْحَاء وَالْجِيم غلط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute