للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى (١) أهل السنن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه أنه قال: «ما أسكرَ كثيرُه فقليله حرام» (٢). وصححه الحُفَّاظ (٣).

وعن جابر - رضي الله عنه - أن رجلًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له: المِزْر؟ فقال: «أمسكر هو؟ » قال: نعم، [أ/ق ٤٥] فقال: «كلّ مُسكِر حرام، إنّ على الله عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخَبَال (٤)»، قالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: «عَرَق أهل النار، أو عُصارة أهل النار» رواه مسلم في «صحيحه» (٥).

وعن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كلّ مُخَمَّر خمر وكل


(١) (ي): «رواه».
(٢) أخرجه أحمد (٦٦٧٤)، والنسائي (٥٦٠٧)، وابن ماجه (٣٣٩٤) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بنحوه.
وأخرجه أحمد (١٤٧٠٣)، وأبو داود (٣٦٧٣)، والترمذي (١٨٦٥)، وابن ماجه (٣٣٩٣)، وغيرهم من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - بلفظ: (ما أسكر كثيره فالفرق منه حرام). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث جابر.
وله شواهد من حديث ابن عمر، وعائشة ــ السالف ــ، وسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهم -.
انظر «البدر المنير»: (٨/ ٧٠١ - ٧٠٥)، و «نصب الراية»: «٤/ ٣٠١).
(٣) الأصل: «الحافظ»! وفي (ف، ي، ز، ب): و «صححته».
(٤) علق في هامش (ي): (الخبال وزنه سحاب، قاله المجد في «قاموسه». تمت).
(٥) (٢٠٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>