للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: «لا يخلونَّ رجل بامرأةٍ فإن ثالثهما الشيطان» (١).

وقال: «لا يحلُّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومين إلا ومعها زوج أو ذو محرم» (٢). فنهى عن الخلوة بالأجنبية والسفر بها؛ لأنه ذريعة إلى الشر.

ورُوي عن الشعبي أن وفد عبد القيس لما قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - كان فيهم غلام ظاهر الوضاءة، فأجلَسَه خلفَ ظهره، وقال: «إنما كانت خطيئة داود النظر» (٣).

وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يعسُّ (٤) بالمدينة فسمع امرأةً تغنِّي (٥) بأبيات وتقول فيها:

هل من سبيلٍ إلى خمرٍ فأشربُها ... أم من سبيلٍ إلى نصر بن حجاج

ففتش عليه (٦) فوجده شابًّا حسنًا، فحلق رأسَه فازداد جمالًا، فنفاه إلى


(١) أخرجه البخاري (١٨٦٢)، ومسلم (١٣٤١) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(٢) أخرجه البخاري (١١٨٨)، ومسلم (٨٢٧) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.
(٣) رواه ابن الجوزي في «ذم الهوى» (ص ٩٠ - ٩١)، والديلمي في «مسنده» عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحسن عن سمرة الحديث.
قال المصنف في «الفتاوى»: (١٥/ ٣٧٧): حديث منكر، وقال ابن الصلاح: لا أصل له، وقال الزركشي: هذا حديث منكر، فيه ضعفاء ومجاهيل وانقطاع. انظر «تذكرة الموضوعات» (ص ١٨٢).
(٤) (ي، ز): «وعمر ... لما كان يعس ... »، (ظ، ب): «أنه كان ... ».
(٥) (ف، ظ، ز): «تتغنى».
(٦) بقية النسخ: «فدعا به ... ». والأصل: «ففتش ... فوجد».

<<  <  ج: ص:  >  >>