صِفَةُ الثَّوْبِ
ثوبٌ جديدٌ، والجمعُ جُدُدٌ. ولا يُقالُ: جُدَدٌ، إنَّما الجُدَدُ جمعُ جُدَّةٍ، وهي الطريقةُ فِي الجَّبلِ، يُخالِفُ لونُها لونَهُ. وفي القرانِ: {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ}. وكذلكَ يُقالُ لِخُطَّتَيْنِ فِي ظهرِ الظَّبْيَةِ والحِمارِ: جُدَّتانِ. ولا تدخُلُ فِي الجَّديدِ هاءٌ، إِلاَّ نادراً شاذَّاً، تقولُ: ثوبٌ جديدٌ، ومِلحفةٌ جديدٌ، ولمْ تدخُلْها الهاءُ، لأنَّها بمعنى المَجدُوْدِ، أي المقطوعِ، حينَ قُطعَ منَ المِنْسَجِ. والجَدُّ القَطْعُ، جَدَدْتُهُ، أي قَطَعتُهُ. وأَنْهَجَ الثَّوبُ، بالنُّونِ، وأسْمَلَ وأمَحَّ، كلُّ ذلكَ إِذَا أخْلَقَّ والسَّمَلُ الثَّوبُ الخَلَقُّ قالَ الشاعرُ:
كَطَلْعَةِ الأَشْمَطِ مِنْ بُرْدٍ سَمَلْ
وقد يُقالُ: مَحَّ أيضاًّ وثوبٌ صَفِيِّقٌ بيِّنُ الصَّفاقةِّ وثوبٌ شبّيعٌ: صفيقٌ كثيرُ الغَزْلِّ وحَبلٌ شبيعٌ: غليظٌّ ويُقالُ للثوبِ الرقيقِ: الشَّفُّ، والجمعُ شُفوفٌ، ويُقالُ: ثوبٌ لهُ بُذْمٌ، إِذَا كانَ من غزلٍ غليظٍ صُلبٍّ ثمَّ استُعملَ فِي غيرِ ذلكَّ، فيُقالُ: رجلٌ لهُ بُذْمٌ، إِذَا كانَ لهُ عقلٌ ورَزانةٌّ والمِعْوَزُ: الثَّوبُ الخَلَقُ، والجمعُ المعاوِزُ. والمِعْفَاجُ خَشَبةٌ يُغسَلُ بها الثِّيابُّ والخَليفُُ الثَّوبُ يَبلى وَسَطُهُ، فيُخرَجُ البالي منهُ ويُلفَّقُّ وقد خَلَفْتُهُّ وثوبٌ مَلقوطٌ مُرَقَّعٌ، وقد لَقَطْتُهُ لقطاًّ ونَقَلْتُهُ نقلاً مِثلُهُّ
فصلٌ آخرٌ
والحُلَّةُ لا تكونُ إِلاَّ ثَوبَيْنِّ والشَّاهدُ حديثُ عُمَرَ، رضيَ اللهُ عنهُ أنَّهُ رأى رجلاً عليهِ حُلَّةً قد ائْتَزَرَ بأَحدِهِما وارْتَدى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute