وهيَ فارقٌ، والجمعُ فوارقُ وفرَّقٌ. فإذا خرجَ ما فِي بطنِهَا منْ دمٍ وغيرهِ قيلَ: ألقتْ صآتَها. ويُقالُ ذلكَ فِي النَّساءِ أيضاً. فإذَا شربتْ، فجرَى الماءُ فيها، فورِمَ حياؤُها وضرعُها قيلَ: أردَّتْ فهيَ مردٌّ، قالَ أبو النَّجمِ:
تمشِي منَ الرِّدَّةِ مشيَ الحُفَّلِ
ونوقٌ مرادُّ، وإِذَا لمْ تردَّ بعدَ شربِها قيلَ: جاءتِ الإبلُ ضوامرَ، وإنْ كانتْ بطونُها ممتلئةً.
أسنانُ الإبلِ
فإذا وقعَ ولدُ النَّاقةِ، ولمْ يقعْ عليهِ اسمُ ذكرٍ وأنثَى، فهوَ سليلٌ. فإذَا وقعَ عليهِ اسمُ التَّذكيرِ والتَّأنيثِ، فالذَّكرُ سقبٌ، والأنثَى حائلٌ، والجمعُ حولٌ، فإذا قامَ ومشى فهوَ راشحٌ، والأمُّ مرشحٌ، فإذا قويَ قيلَ: قدْ جدلَ، وهوَ جادلٌ، فإذا ثبتَ فِي سنامهِ شيءٌ منْ شحمٍ فهوَ مكعرٌ، وقدْ أكعرَ. وهوَ فِي ذلكَ كلِّهِ حوارٌ.
وإذَا كانَ منْ نتاجِ الرَّبيعِ فهوَ ربعٌ. والأمُّ مربعٌ. فإذا كانَ منْ عادتِها أنْ تنتجَ فِي أوَّلِ النِّتاجِ فهيَ مرباعٌ، وإذَا كانَ منْ نتاجِ الصَّيفِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute