فصلٌ فِي ذكرِ الوَجْهِ
هوَ الوجهُ والمُحيَّا. وحَدُّهُ مِنْ قُصاصِ الشَّعَرِ إِلَى الذَّقنِ.
والجبهةُ موضعُ السُّجودِ. والجبينانِ يَكتَنِفانِ الجَبهةَ. ويُقالُ: للخطوطِ الَّتِي فِي الجَبهةِ: الأسِرَّةُ، الواحدُ سِرَرٌ.
والوَجْنَةُ ما نَتأَ منَ الوجهِ. والخدُّ أسفلَ منْ ذلكَ. ويُقالُ للخدَّينِ: الدِّيباجتانِ. والقَسِمَةُ أعلى الوَجْنَةِ.
والعَوَسُ دخولُ الخدَّينِ حَتَّى يكونَ فيهما كالهَزْمَتَيْنِ: رجلٌ أعْوَسُ، وامراةٌ عَوْساءُ.
وفي الوَجْهِ الخالُ، والجميعُ خيلانٌ. معروفٌ. رجلٌ أَخْيَل: بوجْهِهِ خالٌ، وأشْيَمُ بوجْهِهِ شامةٌ.
والدَّبَبُ الزَّغَبُ الَّذِي يكونُ على الوجهِ. قالَ الرَّاجزُ:
نَتْفَ النِّساءِ دَبَبَ العَرُوسِ
والمَحْجِرُ: ما يبدُو منَ النِّقابِ.
والحِجاجانِ: العظمانِ اللَّذانِ يَنبُتُ عليهِما الحاجبانِ. والحاجبُ اسم الشَّعَرِ. قالَ أبو حاتم: الحِجاجانِ غارا العينينِ. وغارُ العينِ الوَقْبُ الَّذِي هيَ فيهِ.
فإذا طالَ الحاجبانِ حَتَّى يلتقيَ طرفاهُما فذلكَ القَرَنُ، وهما مقرونانِ.
والرَّجلُ أقْرَنُ، عنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. وقالَ أبو حاتمٍ: لا يُقالُ رجلٌ أقرنُ، إنَّما يُقالُ: رجلٌ مقرونُ الحاجبينِ، بالإضافةِ لا غيرُ.
فإن طالاَ ودَقَّا وامتَدَّا إِلَى مؤخرِ العينِ فذلكَ الزَّجَجُ. يُقالُ حاجبٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute