خبزٌ حوَّاريٌّ وحوَّارٌ. وأصلهُ منَ البياضِ. يُقالُ: عينٌ حوراءُ، إِذَا كانَ بياضُها نقياً. ويُقالُ للدَّقيقِ الَّذِي يكونُ فيهِ العجينُ اللُّواثةُ، فإذا حمضَ العجينُ قيلَ: قدْ تخَّ. وعجينٌ إنبخانٌ، إِذَا صارَ على وجهِهِ مثلُ النَّبخِ، وهوَ الجدَريُّ، وذلكَ إِذَا حمضَ أيضاً. وإِذَا أرقَّ العجينُ قيلَ: عجينٌ رخفٌ، وقدْ أرخفتُهُ. فإذا جفَّ قيلَ: ترزَ، وعجينٌ تارزٌ، وقدْ أترزتُهُ. والفلاقةُ ما ينْفلقُ منَ الخبزِ فِي التَّنُّورِ، وهوَ القرفُ. وقرفُ كلَّ شيءٍ قشرهُ. وقدْ تحزِّفَ الخبزُ فِي التَّنُّورِ، إِذَا تشقَّقَ.
والخميرُ معروفٌ. وكلُّ شيءٍ تركتَهُ حَتَّى يتغيَّرَ طعمُهُ فقدْ خمَّرتهُ. وقدْ خمرتُ الشَّيءَ أيضاً، إِذَا غطَّيتهُ.
والعجينُ معروفٌ أيضاً. ومنهُ اشتقاقُ ناقةٍ عاجنٍ، إِذَا ضربتِ الأرضَ بيديْها فِي سيرِها. وشيخٌ عاجنٌ، إِذَا صارَ لا يقومُ إِلاَّ إِذَا اعتمدَ على الأرضِ بيديِهِ منَ الكبرَ.
والفطيرُ معروفٌ. وأظنُّ اشتقاقَهُ منْ قولهمْ: انفطرَ الشَّيءُ إِذَا انشقَّ، لأنَّ منْ عادةِ الفطيرِ منَ العجينِ أنْ يتشقَّقَ. أوْ قيلَ لهُ: فطيرٌ، لأنَّهُ بقيَ على حالتِهِ الأولى، منْ قولكَ: فطرتُ الشَّيءَ، إِذَا ابتدأتُهُ. وهذا أجودُ الوجهيِنْ. قالَ أبُو بكرِ ابن دريدٍ: المحلاجُ الَّذِي يوسعُ بهِ الخبزُ. والَّذي بينَ الفطيرِ والخميرِ خبيزٌ.
والفرنُّي منسوبٌ إِلَى الفرنِ. والفرنُ التنُّورُ. سمعنَاهُ وما ندريِ ما صحَّتهُ.
ومنْ أدواتِ الخبَّازينَ
الكريبُ والمرقاقُ والمحورُ، وهوَ الَّذِي يسوَّى بهِ الرَّغيفُ. والكريبُ الكعبُ منَ القصبِ والقنا. والميخزةُ الَّتِي ينقَّطُ بها الرَّغيفُ.
والوضمُ الخوانُ الَّذِي يخبزُ عليهِ. وموضعُهُ إِلَى جنبِ التَّنُّورِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute