ذكرُ طيبِ الرَّائحةِ
هيَ نشوةُ المرأةِ، ورَيَّاها ونَشْرُها. واستنشَيْتُ: الرِّيحَ، وامْتخرْتُ وتنسَّمْتُ. وقيل: الامْتِخارُ للحِمارِ، والتَّنسُّمُ للإنسانِ. وامتخرْتُ الشَّيءً أيضاً: اخترتُهُ، ومَخْرَةُ الشَّيءِ خيارُهُ. وأروحْتُ الشَّيءَ، ورَاحَهُ يَرَاحُهُ، وأراحَهُ يُريحُهُ، إِذَا وَجدَ ريحَهُ. والأرَجُ طِيْبُ الرَّأئحةِ، وقد أَرَجَ الشَّيءُ يأَرَجُ، إِذَا فاحَ طيبُ رائحتِهُ، ويومٌ راحٌ، وليلةٌ راحةٌ، وقد رِيْحَ يومُنَا، إِذَا كانَ فيه ريحٌ طيبةٌ، وهو مروحٌ. والخَمَرَةُ، بالتحريكِ، الريحُ الطيبةُ، تقولُ: وجدْتُ له خَمَرَةً. والبِنَّةُ الرَّائحةُ الطيبةُ، والجمعُ بِنانٌ.
ذكرُ نَتْنِ الرِّيح
التَّفَلُ نَتْنُ ريحِ المرأةِ. يُقالُ: امرأةٌ تفيلةٌ، ومَتفالٌ، مُنْتِنَةُ الريحِ. والذَفَرُ الريحُ المُنْتِنَةُ تجدها منَ الإنسانِ. قَالُوا: الصُّنانُ للإبْطِ، والذَّفَرُ للوسخِ. والذَّفَرُ أيضاً الريحُ الطيبةُ، يُقالُ: مِسكٌ أذفرٌ. فأمَّا الدَّفْرُ، بالدال غير معجمةٍ والإسكانِ، فالنَّتِنُ خاصّةً، وتسمى الدنيا أمَّ دِفْرٍ. فأمَّا اللحمُ فيُقالُ للنّيّءِ منْهُ. صَلَّ صُلولاً، وللمطبوخِ: أخَمَّ، وخمَّ خُمُوماً. ويُقالُ: أنْتَنَ الشَّيءُ، فهو مُنْتِنٌ، ونُتْنٌ غيرُ مُختارٍ، وكذلك مُنتِنٌ، بكسر الميم، شاذٌّ، والجَّيِّدُ المُنْتِنُ، بالضَّمِّ. ويُقالُ: عَرَصَ البيتُ، إِذَا خَبُثَ ريحُهُ. والصيِّقُ الريحُ المُنتنةُ، وهي فِي الدّوابِّ خاصةً، هكَذَا ذكرَهُ أبو عُبيدٍ فِي المُصنّفِ. وقال أبو بكرٍ: الصِّيقُ ذَفَرُ الإبْطِ، رجلٌ صَيِّقٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute