الباب الأربعون في
أسماءِ أشياءَ مختلفةٍ
فمنْها أدواتُ الحجَّامينَ.
الفامةُ المحجمةُ. ورُبَّمَا سمِّيتِ المحاجمُ الملازمَ والملاحجَ. والتَّشريجُ جؤنةُ الحجَّامِ.
والقرزُ ما يجعلُ فيهِ الدُّهنُ. قالَ الشَّاعرُ:
لأنتَ بجؤنةٍ وبمشرطَيْها ... وبالجلمينِ والموسى الهذامِ
وقرزٍ فيهِ كرسفةٌ ودهنٌ ... تطوفُ بهِ، وتصرخُ فِي الأنامِ
أحقُّ بذاكَ منْ سيفٍ محلّىً ... ومنْ فرسٍ يحمحمُ فِي اللِّجامِ
والضَّغيلُ صوتُ مصِّ الحجَّامِ.
والموَسى يذكَّرُ ويؤنَّثُ. فمنْ أنَّثهُ قالَ: هيَ (فعْلى)، ومنْ ذكَّرهُ قالَ: هوَ (مفعلٌ)، منْ قولكَ: أوْ سيتُ رأسهُ، إِذَا حلقتهُ.
والمشرطُ (مفعلٌ) منَ الشَّرطِ، وهوَ الشَّقُّ. ومنهُ سُمِّيَ الشَّريطُ، لأنَّهُ يشقُّ الخوصُ، ويفتلُ.
والجلمُ معروفٌ. جلمتُ الشَّعرَ، إِذَا أخذتهُ بالجلمِ، وكذلكَ الصُّوفُ، وهوَ مجلومٌ. قالَ أبُو حاتمٍ، لا يُقالُ: أخذتهُ بالجلمِ، إنَّما يُقالُ: أخذتهُ بالجلمينِ، وقصصتهُ بالمقصَّينِ، وكذلكَ تقولُ: بالمقراضينِ.
واشتقاقُ الحجامةٍ منَ الحجمِ، وهوَ ملمسُ الشَّيءِ تحتَ اليدِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute