الأنفِ. والقرعُ أن يقرعَ بشفرةٍ على السَّاق. والإقبالةُ والإدبارةُ فِي مقدَّمِ الأذنِ ومؤخَّرِها أنْ تشقَّ وتفتلَ، فتبقى كالزَّنمةِ.
ومنْ أظماءِ الإبلِ
الظِّمءُ ما بينَ الشَّربتينِ، يُقالُ: زادَ النَّاسُ فِي أظمائهمْ. ومَا بقيَ من فلانٍ إِلاَّ ظمءُ حمارٍ، أيْ قدرُ ما بينَ الشَّربتينِ. وذلكَ أنَّ الحمارَ يشربُ كلَّ يومٍ.
فأوَّلُ الأظماءِ وأقصرُها الرَّغرغةُ، وهوَ أنَ يدعَها عَلى الماءِ تشربُ كلَّ ما شاءتْ. والرِّفهُ أنْ تشربَ كلَّ يومٍ. تقولُ: إبلُ فلانٍ تردُ رفهاً. وأصحابُها مرفهونَ. وإِذَا شربتْ كلَّ يومِ نصفَ النَّهارِ فتلكَ الظَّاهرةُ. وهيَ إبلٌ ظواهرُ، والقومُ مظهرونَ. فإذا شربتْ يوماً، وغبَّتْ يوماً، فذلكَ الغبُّ. وهنَّ غابَّةٌ، وأصحابُها مغبُّونَ. وإِذَا وردتْ يوماً، وغبتْ يومينِ، ووردتْ فِي اليومِ الرابعِ، فذلكَ الرِّبعُ. وهيَ رابعةٌ والقومُ مربعونَ. فإذا رعتْ ثلاثة أيَّامٍ، ووردتْ فِي اليومِ الخامسِ فهوَ الخمسُ. وهنَّ خوامسُ، والقومُ مخمسُونَ. وكذلكَ إِلَى العشرِ سواءً.
وليسَ بعدَ العشرِ ظمءٌ. إِلاَّ أنَّهُ يُقالُ: وردتْ لعشرٍ وغبّ، ولعشرٍ وثلثٍ، ولعشرٍ وخمسٍ. فإذا بلغتْ عشراً وعشراً فليسَ إِلاَّ الجزءُ. والجزءُ أن تجتزئ بالرُّطبِ عنِ الماءِ. جزأتْ تجزأُ. ويُقالُ للاجتزاءِ: الإبالةُ، أبلتْ تأبلُ أبولاً. وبعيرٌ آبلٌ.
فإذَا طلبَتِ الماءَ منْ مسيرةِ يومٍ قيلَ: قربتْ قرباً. فإذا طلبتهُ من مسيرةِ يومينِ فهوَ الطَّلقُ. طَلَقَتْ، وهيَ طوالقُ والقومُ مطلقونَ.
والدِّخالُ أنْ يرسلَ قطيعٌ منْها، فيشربَ، ثمَّ يؤتى برسلٍ آخرَ.
ومعاطنُها مبارِكُها حولَ الماءِ، وهيَ الأعطانُ أيضاً. والواحدُ عطنٌ. وهيَ عطونٌ.
والشَّربةُ الأولى النَّهلُ. والثَّانيةُ العللُ. نهلَتْ تنهَلُ. وعلَّتْ تعلُّ. وإبلٌ حوائمُ: عطاشٌ، تحومُ حولَ الماءِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute