للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكرُ نِقْصَانِ المَالِ وقِلَّتِهِ

رجلٌ مُزْهِدٌ، وزهيدٌ، أي قليلُ المالِ، وقد نَقِرَ الرجلُ، إِذَا ذهبَ مالُهُ. وفي بَعْضِ دُعَائِهِمْ: مَالَهُ، عَقِرَ ونَقِرَ! عَقِرَ: أصابَهُ عَقْرٌ. وقد أَقْوَى الرجلُ، إِذَا افتقرَ، وأصلُهُ أن يصيرَ إِلَى القَواءِ، وهوَ القفْرُ منَ الأرضِ. وفي القَرْآنِ: {وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ} أَيْ لِمَنْ حَصَلَ في القَوَاءِ. وأنفَقَ إنفاقاً، وأرْمَلَ إرمالاً، وأنْفَضَ إنفاضاً، إِذَا نَفِدَ زادُهُ. وتقولُ العربُ: النُّفَاضُ يُقصِّرُ الجَلَبَ، أي إِذَا نَفِد زادُ القومِ قَطَّروا إبِلِهم إِلَى الأمصارِ للبَيعِ والامْتِيارِ، وقد سافَ مالُهُ، إِذَا قلَّ، وأسافَ هوَ، والاسمُ السُّوافُ والمُجلّفُ: الَّذِي جَلَّفَتْهُ السِّنونُ، أي ذهبتْ بِهِ.

ذكرُ التَّعَرُّضِ للمَعْرُوفِ

اجْتَدَيْتُهُ. والجدوى العَطِيَّةُ، وكذلكَ الجَدَا. واخْتَبَطْتُهُ، إِذَا سألْتَهُ من غيرِ وسيلةٍ إليهِ. واعْتفاهُ يَعتَفِيهِ، وعَرَّهُ، واعترَاهُ وعَرَاهُ، إِذَا سألَهُ. وهيَ العَروَى. وقالَ الرَّاجزُ:

كَلَّفنِي حُبُّيَ للدَّرَاهِمِ

وكَثْرَةُ العَرْوَى منَ المَغارِمِ

<<  <   >  >>