الباب الحادي والعِشرونَ في
ذكرِ الآبارِ والأرشيةِ والدِّلاءِ
يُقالُ: بئرٌ، والجمعُ آبارٌ، ولا يُقالُ آبارٌ، وأجازهُ ابنُ السِّكِّيتِ. وهيَ الرَّكيَّةُ، والجمعُ ركايا وركيٌّ. ويُقالُ لمخرج عيْنها: كوكبٌ وخشفٌ.
ويُقالُ لأوّلِ النَّبطِ: قريحةٌ. قَرحتِ الرَّكيَّةُ، تقرحُ قروحاً. وأثلجتْ إثلاجاً حينَ تدنُو منَ النَّبطِ. والنَّبطُ أوَّلُ ما يظهرُ منْ ماءِ البئرِ عندَ الحفرِ. وقدْ أنبطَهُ واستنبطَهُ. وكذلكَ فِي كلِّ شيءٍ استخرجتَهُ.
فإذا ألقيتَ فِي البئرِ التُّرابَ قلتَ: دفنتُها دفناً.
والسِّدامُ البئرِ المتروكةُ، حَتَّى يأجنَ ماؤها.
والجبُّ البئر الكثيرةُ الماءِ، البعيدةُ القعرِ، مذكَّرٌ. وقَالُوا: لا يكونُ جباً حَتَّى يوجدَ محفوراً، لا يدرىَ منْ حفرهُ. وفي القرآنِ: {غَيَابَةِ الْجُبِّ}.
والجدُّ: الرَّكيَّةُ الجيَّدةُ الموضعِ منَ الكلأ.
والفقيرُ، والجمعُ فقرٌ، ركايا تُحفرُ، وينفذُ بعضها إِلَى بعضِ ليكثرَ ماؤها.
وجمَّةُ البئرِ معظمُ مائِها. واستجمَّ الماءُ، إِذَا كثرَ.
فإذا كثرتِ الآبارُ فِي الأرضِ سمِّيتْ شبكةً.
والطَّويُّ البئرُ المطويَّةُ بالحجارةِ، وهوَ مذكَّرٌ. ومثلهُ القليبُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute