وامْتأقَ، والاسمُ المأْقَةُ، وذلك إِذَا بكى منَ الغيظِ، وفي المثلِ: أنا تَئِقٌ وصاحبي مَئِقٌ، فكيفَ نتَّفِقُ؟ التَّئقُ المُمتلِئُ منَ الغيظِ، والمُئقُ الباكي. والنشيجُ: تردُّدُ البكاءِ فِي الصدرِ، نَشَجَ نشيجاً. ويُقالُ: استَعْبَرَ الرجلُ، إِذَا بكى. فإذا جرى دمعُهُ قيلَ: سَكَبَ وهَمَلَ، ووَكَفَ وَكِيفَاً، وذَرَفَ ذُرُوفاً، وارْفَضَّ وفاضَ واسْتهلَّ وهَمَعَ وانْهلَّ وقَطَرَ وترقرقَ. واغْرَورَقَتْ عَينُهُ، وهَمَتْ تَهمِي هَمْيَاً.
ذكرُ القُرْبِ
هوَ منكَ قريبٌ، وكَثَبٌ، الواحدُ والجمعُ فِي كَثَبٍ سَوَاءً. وصَددٌ وصَقَبٌ، وقد أَصقبَ إصقاباً، وأَسعفَ إسعافاً.
ويُقالُ: رَماهُ مِنْ كَثَبٍ. والأَمَمُ بينَ القريبِ والبَعِيدِ. والجَارُ أحقُّ بِصَقْبِهِ، أي ما دنا منهُ. وهوَ جارِي مُكاسِري. ومُطانِبي، أي كِسْرُ بيتي إِلَى كسرِ بيتِهِ، وطُنُبُ بيتي إِلَى طُنُبِ بيتِهِ. ويُقالُ: دُورُ بني فلانٍ تتناوَحُ، أي تتقابلُ وتتناظرُ. ومثلُ ذلكَ: ودارِي تنظُرُ إِلَى دارِكَ، أي تُقابِلُها.
ذكرُ البُعْدِ
بَعُدَتْ دارُ فلانٍ، ونأَتْ وشطَّتْ وشطبَتْ وشطنَتْ وشسعَتْ وتراخَتْ وشطرَتْ ونزَحَتْ. والشاطبُ والشاطنُ والمُتراخِي والشاحطُ والشاسعُ والشطيرُ، كلُّ ذلكَ البعيدُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute