للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويُقالُ: قدْ فرضتِ البقرةُ، وهيَ فارضٌ، إِذَا أسنَّتْ وهوَ أَحَدُ مَا جاءَ عَلى (فعلٍ) وهوَ (فاعلٌ).

ومنْ أسنانِ البقرِ

قَالُوا لولدِ البقرةِ حينَ تضعهُ أمُّهُ: عجلٌ. ثمَّ تبيعٌ، وهوَ الجَذعُ. وبعضهمْ يقولُ: تبيعٌ إِلَى ثمانيةِ أشهرٍ أوْ تسعةٍ. ثمَّ جذعٌ إِذَا تمَّتْ سنةٌ. ثمَّ هوَ فِي السَّنةِ الثَّانيةِ ثنيٌّ، والأنثَّى ثنيَّةٌ. ثمَّ هوَ فِي السَّنةِ الثَّالثةِ رباعٌ، والأنثَى رباعيةٌ. وفي السَّنةِ الرابعةِ سدسٌ وسديٍسٌ، والذَّكرُ والأنثَى فيهِ سواءٌ. وفي السَّنةِ الخامسةِ صالغٌ، والأنثَى صالغةٌ.

ومنهمْ منْ يجعلهُ فِي الثَّانيةِ جذعاً، وفي الثَّالثةِ ثنيّاً، وفي الرابعةِ رباعياً، وفي الخامسةِ سديساً، وفي السَّادسةِ صالغاً، مثلَ الغنمِ.

والخوارُ صوتُ البقرةِ. خارتْ تخورُ خواراً. والخؤارُ، مهموزٌ، صوتُها وصوتُ غيرها أيضاً.

والجاموسُ فارسيٌّ معرَّبٌ. وقدْ تكلَّمتْ بهِ العربُ. والصيِّرُ للبقرِ بمنزلةِ الزَّرْبِ للغنمِ.

القولُ فِي الغَنَمِ

الغَنمُ جمعٌ لاَ واحدَ لهُ منْ لفظهِ.

فذواتُ الشَّعرِ منهَا المعزُ، واحداتُها ماعزةٌ. قَالُوا. ماعزٌ ومعزٌ، وماعزٌ ومعزٌ. ويُقالُ فِي جمعِهِما أيضاً: المِعزَى والمعيزَ.

والواحدُ منْها أيضاً شاةٌ، وجمعُها شياهٌ بهاءٍ خالصةٍ. وتصغيرُها شويهَةٌ. فإذا كثرَتْ فهيَ الشَّاءُ. والعنزُ مثلُ الشَّاةِ، والجمعُ عنوزٌ وأعنزٌ.

وولدُها أوَّلَ سنةٍ جديٌ، والأنثَى عناقٌ. وجمعُ جديٍ أَجدٍ. فإذا كثرَتْ فهيَ الجداءُ. والعامَّةُ تقولُ: الجَدايَا، وهوَ خطأٌ. وجمعُ عناقٍ عنقٌ وعنوقٌ. وفي مثلِ: العنوقُ ثمَّ النُّوقُ، أيْ القليلُ ثمَّ الكثيرُ. ويقعُ عليهما حين تضعُهُما أمُّهمَا السَّخلةُ، والجمعُ سخالٌ وسخلٌ.

فإذا بلغَ الجديُ أربعةَ أشهرٍ، وفصلَ عنْ أمِّهِ، فهوَ جفرٌ، والأنثَى جفرةٌ، والجمعُ جفارٌ. وإذَا رعَى وقويَ فهوَ عريضٌ وعتودٌ. وهوَ

<<  <   >  >>