ذكرُ آلاتِ الحاكَةِ وغيرِ ذلكَ
السَّتَى والسَّدَى سَواءٌ، سَدَّيْتُ وسَتَّيْتُ. واللَّحْمَةُ لَحمةُ الثَّوبِ، بالفتحِ، والعامَّةُ تضُمُّها، وألحمْتُ الثَّوبَ. وفي غيرِ هَذَا المعنى: ألْحَمْتُ القومَ إِذَا قَتَلْتَهُمْ، واللَّحيمُ القَتِيلُ وهوَ أحدُ ما جاءَ على (فَعِيْلٍ) من (أفْعَلْتُ). وسَقَيْتُ السَّدَى، أسقِيهِ سَقْياً. واسمُ ما يُسقَى بهِ المِشْطُ والمِرْزُ.
وحُكْتُ الثَّوبَ، أحُوكُهُ حَوكَاً. ونَسَجْتُهُ أنْسُجُهُ نَسجاً، والمَوضِعُ الَّذِي يُنسَجُ عليهِ المَنْسَجُ. واسمُ ما يُلَفُّ عليهِ الثَّوبُ المنسوجُ المِنْوالُ. قالَ امرؤُ القيسِ:
كأنَّها هِراوَةُ مِنْوَالِ
والهِرَاوَةُ العَصا، وهي هاهُنا العَصَا الَّتِي تُدْخَلُ فِي ثَقْبِ المِنوالٌِ ويُقالُ: المنوالُ هوَ الحائِكُ بعَينِهِ. ويُدخَلُ فِي السَّدَى قَصَبَتانِ، ويُجمَعُ بينهُما بِحَبْلٍ يُعلَّقُ فِي طَرَفِهِ حديدةٌ أو حَجَرٌ
يُسمَّى ناصِحاً، لأنَّهُ يَجمعُ بينَ القَصبَتينِ، كأنَّهُ يَنصَحُهُما، أي يَخيطُهما، والنِّصاحَةُ الخِياطةُ. والبَكَراتُ معروفةٌ، واحِدتُها بَكْرَةٌ. والبَريدُ خيطٌ فِي طَرَفِهِ حَلْقَةٌ تَجيءُ وتَذهبُ فِي خيطٍ آخرَ يُعلَّقُ بها السَّدَى، وسُمَّيَ بريداً لذِهابِهِ ومَجيئِهِ. ويُقالُ لِكَبَابِ الغَزْلِ المُلوَّنةِ الَّتِي يُنسَجُ منها البُرودُ: الوَشيعُ. قالَ:
كَأَنَ بَقَايَاهُ الَّتِي أسْأَرَ الدُّجَى ... تُمَدُّ وَشِيْعَاً فَوْقَ أَرْدِيَةِ الفَجْرِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute