فإذَا تباعدَتْ، فألقتْ ولدَها، وليسَ عندهَا أحدٌ، قيلَ: أنتجتْ. فَلا يجيءُ لَها الفَعلُ فِي شيءٍ منَ النِّتاجِ إِلاَّ فِي هَذَا المَوضعِ. وإلَّا فإنَّما يُقالُ: نتجتْ، ونتجَها أهلُها، وهيَ منتوجةٌ.
فإنْ خرجَتْ رجلَا الحوارِ قبلَ رأسهِ فهوَ اليتنُ، فإذا خرجَ رأسهُ مسَّتْ ذفراهُ ليعرفَ أذكرٌ هوَ أمْ أنثَى فذلكَ التَّذميرُ. والمذمِّرُ الذِّفريانِ ومجتمعُ اللِّحيينِ.
والسُّخدُ الجلدةُ الَّتِي على رأسِ الحوارِ، فيهِ ماءٌ أصفرُ. وقيلَ: إنَّ السُّخدَ بولُ الفصيلِ فِي بطنِ أمِّهِ.
وإذَا خرجَ رحمُ النَّاقةِ عندَ النِّتاجِ فقدْ دحقتْ تدحقُ دحقاً، وهيَ داحقٌ، فإذا كانَ ذلكَ منْ عادتِها فهيَ دحوقٌ. فإذا أصَابَها ذلكَ خلَّتِ الرَّحمُ بأخلَّةِ، وأديرَ خلفَها بخيطٍ. فذلكَ الشّصْرُ،
شصرَهَا يشصرُهَا. والَّذي يشصرُ بهِ الشِّصارُ. ويُقالُ لَها أيضاً: قدْ زنِّدتْ، وهيَ مزنَّدةٌ. فإن اشتكتْ رحمَها بعدَ الولادِ فهيَ رحومٌ، والجمعُ رحمٌ.
فإذا ألقتهُ قبلَ تمامهِ فقدْ خدجتْ. والولدُ خديجٌ وخداجٌ. فإذَا كانَ ذلكَ منْ عادَتِها فهيَ مخداجٌ، فإذا ألقتهُ وقدْ تمَّتْ أيَّامهُ إِلاَّ أنَّهُ ناقصٌ بعضَ خلقِهِ فهيَ مخدجٌ، والولدُ مخدجٌ.
فإذَا جاوزَتِ الوقتَ الَّذِي ضُربتْ فيهِ قيلَ: أدرجتْ، وهي مدرجٌ. ومدراجٌ إِذَا كانَ ذلكَ منْ عادَتِها. فإذَا زادتْ على السَّنةِ أيَّاماً قيلَ: أتتْ عَلى حلِّها. فإذا زادتْ شهراً أوْ نحوهُ قيلَ: نضَّجتْ، وهيَ منضِّجٌ. قالَ:
وأدماء منْها كالسِّفينةِ نضَّجتْ ... بهِ الحملَ حَتَّى زادَ شهراً عديدُها
فإذا ضربَها المخاضُ فذهبتْ فِي الأرضِ قيلَ: قدْ فرقَتْ فروقاً،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute