والقمعُ، بكسرِ القاِف وفتْح الميمِ، والعامَّةُ تقولِ قمعٌ، وهوَ خطأ عنْدَ الأصمعيِّ. وأجازهُ ابنُ السِّكِّيتِ. وكانَ الأصمعيُّ مُولعاً بأجودِ اللُّغاتِ. وكذلكَ قمعُ البُسرةِ. وقمَّعتِ البُسرةُ تقْميعاً، إذا انقلعَ قمعُها.
ولمْ نعرفْ للتَّانريزِ اسماً، وهوَ على قياسِ التَّعريبِ. مصبَّةٌ، ثمَّ سمعنْا مسحَّة. والجفنةُ. والجمعُ القليلُ جفناتٌ، والكثيرُ جفانٌ. وجفنةٌ رذومٌ، إِذَا سالَ منْ جوانِبها الدَّسمُ، والجمعُ رذمٌ، ورَذَمٌ، مثْلُ خادمٍ وخدمٍ. ويُقالُ للجفنةِ: الدَّسيعةُ. وأصْل الدَّسيعةِ منْ قولهمْ: دسعَ البعيرُ بجرَّتهِ دسعاً، إِذَا اجترَّها منْ حلقِهِ إِلَى فيهِ.
ويُقالُ: فلانِّ ضخمُ الدَّسيعةِ، إِذَا كانَ كثيرَ العطيَّةِ.
والقفصُ عربيُّ. وهوَ منْ قولهمْ: قفصتُ الشَّيءَ، إِذَا جمعتَهُ، ومنْ قولهِمُ: قفصْتُ الدَّابّةَ، إِذَا شددْتَ أربعَ قوائمِهِ.
وكلُّ شيءٍ اشتبكَ فقدْ تقافصَ. وفي الحيثِ: في قفصِ منَ الملائكةِ، أيْ فِي جماعةٍ مشْتبكةٍ. وقالَ بعضهُمْ: هُوَ فارسيٌّ معرَّبٌ، أصلُهُ كبستْ. والجديلةُ القفصُ. ومنهُ يُقالُ لبائعِ الطُّيورِ: جدَّالٌ. والمركنُ عربيٌّ معروفٌ.
والسَّريرُ، والجمعُ أسرَّةٌ وسررٌ. وفي القرآنِ: {عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}. وسريرٌ موضونٌ. أيْ مرمولٌ. ويُقالُ للأسرَّةِ فِي الحجالِ: أرائكُ، الواحدة أريكةٌ. والسَّريرُ أيضاً موضعٌ يستنْقعُ فيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute