والمرضَّة ما يرضُّ بهِ المدرُ. والتَّجريشُ توريةُ الحبِّ فِي الأرضِ. ثمَّ يسقى. والسَّقيةُ الأولى النَّهلُ، والثَّانِيةُ العللُ.
فإذا نجمَ نبتهُ قيلَ: فقأ. فإذا ظهرَ على وجهِ الأرضِ. قيلَ: أصبأ. فإذا صارَ لهُ قصبٌ قيلَ: قدْ قصَّبَ. فإذا ظهرَ قلنبتُهُ، وهيَ الورقُ الَّذِي يخرجُ منهُ السُّنبلُ قيلَ: قدْ تجرَّدَ الزَّرعُ، وقنَّبَ. والقُنَّابُ الورقُ المستديرُ فِي رؤوسِ الزَّرعِ إِذَا أرادَ أنْ يثمرَ.
فإذا خرجَ شعاعُ السُّنبلِ، وهوَ شوكهُ، قيلَ: قدْ قنبعَ. فإذا جرىَ الماءُ فِي الزَّرعِ قيلَ: قدْ سقىَ الزَّرعُ. فإذا مضَى لهُ سبعُ ليالٍ قيلَ: قدْ أمخَّ، وهوَ أنْ يهمَّ بالجموسِ. فإذا تهيَّأ أنْ يفركَ قيلَ: قدْ أفركَ. فإذا احتاجَ إِلَى الحصادِ قيلَ: أحصدَ.
والجرينُ المداسُ: والدَّوابُّ الَّتِي تدوسُهُ الدَّوائسُ. ويُقالُ للخشبةِ الَّتِي يداسُ بِها، يركبُها الإنسانُ: العجلةُ، والجرجرُ. ويُقالُ للرَّفشِ: المقحفةُ، وللخشبةِ ذاتِ الأصابعِ: المسفارُ. والَّتي لها شُعبتانِ المذرى. كذا قيلَ. والوجهُ أنْ يُقالُ: إنَّ ذاتَ الأصابعِ هيَ المذرى، وهيَ
المروَاحُ، والَّتي لها شعبتانِ المسفارُ.
فإذا فرغوا منْ دياسهِ عرموُهُ عرماً، وهوَ أنْ يتْركوهُ فِي تبنهِ، وهوَ العرمُ، الواحدةُ عرمةٌ. ثمَّ يذرَّى بالمذرى. فإذا جمعَ الحبُّ، وهوَ منقَّى، فهوَ صبرةٌ، والجمعُ صبرٌ.
والقصالةُ أصولُ القصبِ الطِّوالِ مِمَّا لمْ تكسرُهُ الدِّوائسُ. والقصارةُ ما يبقى فِي السُّنبلِ منَ الحبِّ بعدَ ما يدرسُ. وأهلُ الشَّامِ يسمُّونهُ القصريَّ. درستُ الحبَّ، أدرسُهُ درساً. ودستُهُ مشهورةٌ ودرستِ المرأةُ، إِذَا حاضتْ أيضاً.
والكعابرُ عقدُ التِّبنِ الَّتِي يحتاجُ إِلَى دقِّها ثانيةً حَتَّى يتخلَّصُ حبُّهُ.
ويُقالُ للصُّبرةِ منَ الطَّعامِ السَّندرةُ. والسَّندرةُ أيضاً مكيالٌ كبيرٌ. ومنْ ثمَّ قيلَ: كيلُ السَّندرةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute