في قَوْلِ بَعْضِهِمْ هُوَ الَّذي يُسَمَّى بالفَارِسيَّةِ بِيوَزَاذَهْ. وقالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ وَلَدُ المَجُوسِيِّ الَّذي تَلِدُهُ أُمُّ الرَّجُلِ وأُخْتُهُ. قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَخُوهَا أَبُوها، والضَّوَى لاَ يضِيرُها ... وسَاقُ أَبِيها أُمُّهَا، عُقِرَتْ عَقْراً
وهُوَ الحُجَّةُ لِمَنْ يَقُولُ إِنَّهُ وَلَد المَجُوسِيِّ. يّعْنِي النَّارَ تُقْدَحُ منْ زَنْدَينِ أُخِذَا مِنْ شَجَرَةٍ واحِدَةٍ. فَكَأنَّ النَّارَ الَّتي تُنْتَجُ منْ بَيْنِهِما أُمُّ أَبِيها، منْ غَيْرِ أَنْ يَضِيرَها الضَوَى. ومَعْنَى البَيْتِ: أَخُو هذِهِ الزَّنْدَةِ أَبُو هِذِهِ النذَارِ، أَيْ هُمَا مِنْ شَجَرَةٍ واحِدَةٍ. وسَاقُ الأبِ هِيَ الأمُّ. عُقِرَتْ: أَيْ
كُسِرَتْ. والضَّوَى عِنْدَ العَرَب صِغَرُ الجِسْمِ.
والمَتْكَاءُ الّضتي لا تَحْبِسُ بَوْلَها. وهُوَ مِنَ الرِّجالِ الأمْثَنُ والشَّرِيمُ المُفْضَاةُ. والمَأسُوكَةُ الَّتي أَخْطَأتْ خَافِضَتُها فأصَابَت غَيْرَ الخَفْضِ، وهُوَ مِنَ الرِّجالِ المَكْمُورُ. والسَّلْتَاءُ الذَتي لا خِضَابَ بِيَدِها، وقدْ تَسَلَّتَتْ.
ذِكْرُ قضَاءِ الحَاجَةِ
طَافَ الرَّجُلُ يَطوفُ واطَّاف يَطَّافُ، إِذَا قَضى حَاجَتَهُ. وضَرَبَ الغَائِطَ. والغَائِطُ المُطْمَئِنُّ مِنَ الأرْض. وكانُوا يَقْضُونَ حاجَتَهُم في الغِيطَان، فَلَزِمَ الخِرَاءَةَ اسْمُ الغَائِطِ، وقد تَغَوَّط الرَّجُلُ. ويُقالُ: خَبَجَ الرَّجُلُ خُبَاجَاً. إذَا ضَرِطَ، وكذلكَ حَبَقَ حُباقاً، وهُوَ الضَّرِطُ، بِكَسْرِ الرَّاءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute