قال المصنف رحمه الله: [وأما الإثبات المفصل فإنه ذكر من أسمائه وصفاته ما أنزله في محكم آياته، كقوله تعالى:{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}[البقرة:٢٥٥]].
هذا إثبات مفصل:{اللَّهُ}[البقرة:٢٥٥]{الْحَيُّ الْقَيُّومُ}[البقرة:٢٥٥]{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ}[الإخلاص:١ - ٢] وغير ذلك، فكل هذا من تفصيل أسماء الرب وصفاته.
هذا السياق وهو قوله تعالى:{وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[يونس:١٠٧] سياق مطلق؛ ولذلك يقال: من أسمائه: الغفور، الرحيم، ويقال: من أسمائه: الرحمن، الرحيم، فهذه السياقات في القرآن تختم بها الآيات.
على طريقة الإطلاق، وهذا النص فيه إثبات وتنزيه:
أما أنه إثبات فلتصريحه بالإثبات.
وأما أنه تنزيه فلأن السياق في قوله:{وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[يونس:١٠٧] سياق اختصاص؛ ولذلك عبر هنا بقوله:{وَهُوَ الْغَفُورُ}[يونس:١٠٧] فالسياق من جهة اللسان العربي سياق اختصاص.