للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثالث فى اشتمال القرآن على ألفاظ غير عربية]

نزل القرآن بلفظه ومعناه عربيا قال تعالى:

إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا (١) وقد اتفق العلماء على أن الأعلام الأعجمية واقعة فيه.

قال الإمام القرطبى رحمه الله (٢):

لا خلاف بين الأئمة أنه ليس فى القرآن الكريم كلام مركب على أساليب غير العرب، وأن فيه أسماء أعلاما لمن لسانه غير لسان العرب:

كإسرائيل وجبريل وعمران ونوح ولوط. اه

وقال الشيخ جلال الدين المحلى رحمه الله (٣):

ولا خلاف فى وقوع العلم الأعجمى فى القرآن كإبراهيم وإسماعيل اه.

وقال الشيخ الشوكانى رحمه الله (٤):

وقد أجمع أهل العربية على أن العجمة علة من العلل المانعة للصرف فى كثير من الأسماء الموجودة فى القرآن. اه.

والخلاف بين العلماء إنما هو فى غير الأعلام:


(١) سورة يوسف الآية: ٢.
(٢) تفسير القرطبى ١/ ٥٩.
(٣) شرح الجلال على جمع الجوامع ١/ ٣٢٦.
(٤) إرشاد الفحول ٣٢.

<<  <   >  >>