للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولا: معرفة المترجم لأوضاع اللغتين لغة الأصل ولغة الترجمة.

ثانيا: معرفته لأساليبهما وخصائصهما.

ثالثا: وفاء الترجمة بجميع معانى الأصل ومقاصده على وجه مطمئن.

رابعا: أن تكون صيغة الترجمة مستقلة عن الأصل بحيث يمكن أن يستغنى بها عنه وأن تحلّ محلّه كأنه لا أصل هناك ولا فرع.

خامسا: وجود مفردات فى لغة الترجمة مساوية للمفردات التى تألّف منها الأصل حتى يمكن أن يحلّ كل فرد من الترجمة محلّ نظيره من الأصل.

سادسا: تشابه اللغتين فى الضمائر المستترة، والروابط التى تربط المفردات لتأليف التراكيب.

والترجمة الحرفية للقرآن نوعان:

(أ) ترجمة بالمثل.

(ب) ترجمة بغير المثل.

فالترجمة الحرفية بالمثل معناها: أن يترجم نظم القرآن بلغة أخرى تحاكيه حذوا بحذو، بحيث تحلّ مفردات الترجمة محلّ مفرداته، وأسلوبها محلّ أسلوبه حتى تتحمل الترجمة ما تحمله نظم الأصل من المعانى المقيدة بكيفياتها البلاغية وأحكامها التشريعية:

قال الشيخ محمد حسين الذهبى رحمه الله (١):

وهذا غير ممكن بالنسبة لكتاب الله العزيز، وذلك لأن القرآن نزل لغرضين أساسين:

أولهما: كونه آية دالة على صدق النبى صلى الله عليه وسلم فيما


(١) التفسير والمفسرون لفضيلته ١/ ٢٤، ٢٥.

<<  <   >  >>