للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العيسوية (١) (إحدى فرق اليهود الثلاثة) الذين يعترفون برسالته صلى الله عليه وسلم ولكنهم يقولون هى للعرب خاصة.

٤ - جائز عقلا وغير واقع سمعا وهذا مذهب العنانية (٢) من اليهود.

٥ - محال عقلا وشرعا وهذا مذهب الشمعونية (٣) من اليهود.

ومما هو جدير بالذكر التنبيه على أن المقصود من مثبتى النسخ ومنكريه هم علماء المسلمين، لكن هذا لا يمنعنى من التعرض ولو بطريق الإجمال تتميما للفائدة لموقف فرق اليهود الثلاث من قضية النسخ (٤).

[أدلة المذاهب]

[أولا أدلة جمهور المسلمين:]

استدل الجمهور على الجواز العقلى بدليلين هما:

الدليل الأول: أن النسخ لا يترتب على فرض وقوعه محال. حيث إن أحكام الله تعالى إما أن تشرع لمصالح العباد- كما تقول المعتزلة- أو لا تشرع لمصالحهم.


(١) تنتسب هذه الغرفة إلى أبى عيسى إسحاق بن يعقوب الأصفهانى كان فى زمن المنصور، وقد زعم أنه نبى وأنه رسول المسيح المنتظر وزعم الله كلمه وأن المسيح أفضل ولد آدم (الملل والنحل للشهرستانى ٢/ ٢٠، ٢١).
(٢) وتنتسب هذه الطائفة إلى عنان بن داود رأس الجالوت ومن هؤلاء من يزعم أن عيسى عليه السلام ليس نبيّا مرسلا وإنما هو من أولياء الله المخلصين (المرجع السابق ٢/ ٢٠).
(٣) وتنتسب هذه الطائفة إلى شمعون بن يعقوب، ولعله صاحب فرقة من فرق اليهود التى لم تشتهر.
(٤) قال العطار فى حاشيته على جمع الجوامع (٢/ ١٢١) نبّه البلقينى على أن حكاية خلاف اليهود فى كتب أصول الفقه محالا يليق. لأن الكلام فى أصول الفقه فيما هو مقرر فى الإسلام، وفى اختلاف الفرق الإسلامية. أما حكاية خلاف الكفار فالمناسب ذكرها فى أصول الدين اه.

<<  <   >  >>