للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النسائي (١) :"بزق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثوبه، وحك بعضه ببعض"، وعند أبي

خزيمة (٢) :"عرضت علي أجور أُئتي حتى القذاة يخرجها الرجل من

المسجد"، وفي لفظ: التفل في المسجد ما ذكره الترمذي استغربه، وفي

كتاب أبي نعيم من حديث عبد الله بن جرار بن عمرو عن أبيه عن قتادة عن

أنس يرفعه:"من ابتلع أربعة أعظاما للمسجد ولم يمح اسمًا من أسماء الله

تعالى ببزاق كان من ضنا بين عبد الله تعالى"، وفي لفظ:"النخامة كفارتها

أن تواريها" (٣) ، وفي لفظ:"فاٍن أخرجه من المسجد كتب له حسنة".

حدثنا محمد بن رمح المصري، ثنا الليث بن سعد عن نافع عن عبد الله بن

عمر قال: رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نخامة في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي

الناس فحتها، ثم قال حين انصرف من الصلاة:"إن أحدكم إذا كان في

الصلاة فاٍن الله قبل وجهه فلا يتخمن أحد قبل وجهه في الصلاة" (٤) . هذا

حديث خرجاه في صحيحيهما بلفظ:"رأى بصاقًا في جدار القبلة فحكه،

ثم أقبل على الناس فقال: إذا كان أحدكم يصلي/فلا يبصق قبل وجهه؛ فإن

الله عز وجل قبل وجهه إذا صلى". ورواه جويرية ابن أسماء بنت نافع عن

ابن عمر عند أبي نعيم بلفظ:"بينما النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلى بأصحابه فرأى نخامة

في قبلة المسجد فحكها بيده، فلما قضى صلاته … " (٥) . قال: الحديث ففي

هذا أنّ الحك كان وهو يصلي، وتعلّق بعضهم باْن هذا ليس عملا كثيرًا


(١) صحيح. رواه النسائي في: المساجد، باب"٣١"النهى عن أن يتنخم الرجل في قبلة للمسجد (٥١
(٢) حسن. رواه ابن خزيمة (١٢٩٧) ، وأبو داود (٤٦١) ، والترمذي (٢٩١٦) ، وقال: غريب
لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والطبراني في"الصغير" (١/١٨٩) ، وعبد الرزاق (٥٩٧٧) ،
والمشكاة (٧٢٠) ، والترغيب (١/١٩٧، ٢/٣٥٩) والأذكار (٩٩) ، وأصفهان (٢/١٢) .
(٣) رواه أحمد (٣/١٠٩، ٢٠٩، ٢٧٧) وعبد للرزاق (١٦٩٧) ، وأصفهان (١/٩٨١) ، بلفظ:
"النخامة في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها".
(٤) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١١٢) ، ومسلم في (المساجد، ح/٥٠) ،
والنسائي (٢/٥١) ، والبيهقي (٢/٢٩٣) ، وشرح السنة (٢/٢٨٤) ، وإتحاف (٣/٣١٠) ، والموطأ
(١٩٤) ، وتجريد (٥١٧) ، والكنز (١٩٩٤٩) .
(٥) الحاشية السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>