للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هريرة، قال: " أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل أعمى، فقال: يا رسول الله، ليس لي

قائد يقودني إلى المسجد، فسأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يرخص له فيصلي في بيته،

فرخص له، فلما ولى دعاها فقال: " هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم.

قال فأجب " (١) . وخرجه السراج في مسنده من حديث زيد بن أنيسة، عن

عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: أتى ابن أم مكتوم الأعمى النبي،

فقال … الحديث. حدثنا عبد الحميد بن بنان الواسطي ثنا هشام عن شعبة عن

عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من

سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة إلا من عذر " (٢) . هذا حديث خرجه البستي

في صحيحه عن الحسن بن سفيان ثنا زكريا بن يحيى وعبد الحميد بن

السكري بلفظ: " يسمع النداء فلم يجب "، وخرجه أبو داود من حديث

أبي الحباب عن معمر عن عدي بلفظ: " قالوا: وما العذر؟ قال: حزن أو

مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى ورواه في الأوسط ثم قال: لم يروه

عن معمر إلا أبو حباب، ولا عن أبي حباب، إلّا حريز. تفرد به معمر، وفيه

نظر؛ لما نذكره بعد، ورواه أبو عبد الله من حديث عبد الرحمن بن غزوان

وهشيم بن شعبة ثم قل: هذا حديث قد أوقفه غندر/وأكثر أصحاب شعبة،

وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهشيم وفراد أبو نوح لغسان،

فإذا وصلا فالقول فيه قولهما، وله غير شاهد فذكر حديث سعيد بن عامر

وأبي سليمان داود بن الحكم عن شعبة مرفوعًا، قال: ولشعبة متابعان مفسران:

العبد عن عدي بلفظ: " قالوا: وما العذر قال: خوف أو مرض "، وأبو حباب

من حديث سليمان بن قرم بلفظ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سمع النداء ينادي

صحيحًا فلم يأته من غير عذر لم يقبل الله صلاة غيرها. قيل: وما العذر؟

قال: المرض والخوف " (٣) . وفي كتاب العلل للخلال: ثنا محمد بن الحسين


(١) صحيح. رواه مسلم في (المساجد، ح/٢٥٥) ، وأبو داود (ح/٥٥٢) ، والبيهقي (٣/
٥٧، ٦٦) ، وابن ماجة (٧٩٢) ، والفتح (١/٤٤٠) ، والمشكاة (١٠٥٤) ،.
(٢) صحيح. رواه ابن ماجة (ح/٧٩٣) ، والطبراني (١١/٤٤٦) " ونصب الراية (٢/٢٣) ،
والكنز (٢٠٩٩٣) ، وصححه الشيخ الألباني.
(٣) صحيح. الترغيب (١/٢٧٢) ، ونصب الراية (٢/٢٣) ، والقرطبي (١/٣٤٩) ،

<<  <  ج: ص:  >  >>