وأخرج قدميه من ناحية واحدة. وفي حديث ليث عن يزيد: " فإذا سجد
وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابعه القبلة ". وفي
حديث عباس بن سهل: " ثم رفع رأسه- يعني من الركوع- فقال: سمع
اللَّه لمن حمده، ربنا لك الحمد، ورفع يديه ثم قال: اللَّه أكبر، فسجد فانقلب
على كفيه وركبتيه وصدور قدميه، وهو ساجد ثم كبّر فجلس فتورك ونصب
قدمه الأخرى، ثم كبّر فسجد ثم كبّر، فقام ولم يتورك. قال: ثم جلس بعد
الركعتين، حتى إذا هو أراد أن ينخفض للقيام قام بتكبيرة ثم ركع الركعتين
الأخرتين، ولم يذكر التورك في التشهد "، وفي لفظ: " ثم ركع فوضع يديه
على ركبتيه كانه قابض عليه وتريديه فيجافي عن جنبيه ووضع كفيه حذو
منكبيه، ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته/ويحايد به عن جنبيه، ووضع يديه حذو
منكبيه، ثم رفع رأسه حتى رجع كلّ عظم في موضعه حتى فرغ، ثم جلس
فافترش رجله- يعني اليسرى- فأقبل بصدر اليمنى وكفّه اليسرى على ركبته
اليسرى وأشار بإصبعه ". قال أبو داود: روى هذا الحديث عنه ابن أبي حكيم
عن عبد الله بن عيسى عن العباس به سهل فلم يذكر التورك، وذكر حديث
فليح، وذكر الحسن بن الحر نحو جلسة حديث فليح وعتبة قال: " إذا سجد
فرَج بين فخديه عن حامل بطنه على شيء من فخذيه ".
وزعم الدارقطني في كتاب الأفراد والغرائب أنّ زهير بن معاوية تفرد به
عن الحسن، ولم أره إلّا عند أبي بدر شجاع بن الوليد، وهو في صحيح
البخاري من حديث الليث عن خالد بن سعيد عن محمد بن عمرو عن عطاء
ح، وحدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد ابن
عمرو أنه كان جالسًا مع نفر من الصحابة فذكرنا صلاة رسول الله- صلّى
الله عليه وآله وسلّم- فقال أبو حميد بلفظ: " وأنه إذا كبّر جعل يديه حذو
منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى
حتى يعود كلّ فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما
واستقبل بأطراف رجله القبلة، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله
اليسرى، ونصب اليمنى، فإذا جلس في الركعة الأخرى قدّم رجله اليسرى،
ونصب الأخرى وقعد على مقعديه … " الحديث.