للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو يرفعه حديث النووي عن الزبير بن علي عن إبراهيم عن الأسود عن عمرو

أنه كان برفع يديه في افتتاح الصلاة حتى يبلغا منكبيه، فقال سفيان: احفظ،

وقال أبو زرعة: هذا أصح يعني حديث سفيان، وقال ابن أبي شيبة: قال

عبد الملك: ورأيت الشعبي وإبراهيم وأبا إسحاق لا يرفعون أيديهم إلا حين

يفتتحون الصلاة، وعن وكيع عن أبي بكر بن عبد الله بن عطاف النهشلي

وفيه كلام عن عاصم بن كليب عن أبيه: أن عليًا كان يرفع يديه إذا افتتح

الصلاة ثم لا يعود، وفي الخلافيات للبيهقي من حديث حفص بن غياث عن

أبي يحيى محمد قال: " صليت إلى جنب عباد بن عبد الله بن الزبير

فجعلت ارفع يديه في رفع ووضع، قال: يا ابن أخي إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان

إذا افتتح الصلاة رفع يديه في أول الصلاة ثم لم يعد في شيء حتى فرغ ".

قال أبو بكر: وهذا حجة (١) /، وكان قيس يرفع يديه، أول ما يدخل في

الصلاة ثم لا يرفعها، وعن هشيم، ثنا حصين ومغيرة عن إبراهيم أنه كان

يقول: " إذا كبرت للصلاة فارفع يديك ثم لا ترفعهما هشيم فيما بقى "،

وفي لفظ: " لا ترفع يديك في شيء من الصلاة إلا في الافتتاحية الأولى "،

وفي كتاب الصلاة لأبي نعيم الفضل: ثنَا حسن بن صالح عن وفاء، وكان

سعيد بن جبير لا يرفع يديه في الركوع، وفي شرح الطحاوي لما ذكر لإبراهيم

حديث وائل في الرفع قال: أترى وائل بن حجر أعلم من علي بن أبي طالب

وعبد الله بن مسعود! لعله فعل ذلك مرّة واحدة ثم تركه، وفي لفظ: إن

كان وائل رآه مرّة فقد رآه عبد الله خمسين مرة، وفي القديم للشافعي قال

قائل: رويتم قولكم عن ابن عمر وألقيت عن علي وابن مسعود أنهما كانا

لا يرفعان أيديهما في شيء من الصلاة إلا في الافتتاح وهما أعلم بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

من ابن عمر؛ لأن النبي-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ليلنى منكم أولو الأحلام والنهى " (٢) .

ومكان ابن عمر خلف ذلك، قال الشافعي: ما قاله لا يثبت عن علي وابن


(١) بياض " بالأصل ".
(٢) صحيح. رواه مسلم في (الصلاة، ح/١٢٢/، ١٢٣) ، والمجمع (٢/٩٤) ، والترمذي
(ح/٢٢٨) ، والحميدي (٤٥٦) ، وابن أبي شيبة (١/٣٥١) ، والطبراني (١٠/١٠٨،
١٧/٢١٦، ٢١٧) ، والحاكم (١/٢١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>