للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو نعيم الحافظ: لا شيء، وقال الساجي والبخاري: منكر الحديث، وقال أبو

داود والإمام أحمد وابن المديني: يضع الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث

ضعيف الحديث لا يعجبني حديثه، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدَا لا

يحل الاحتجاج بخبره، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال صالح بن محمد:

لا يكتب حديثه،/وضعف إبراهيم بن محمد بن يوسف الفرياني، فان أبا

الفتح الأزدي قال: هو ساقط، ولأن عبد الله بن عثمان مُس بشيء من

الضعف أيضَا، والله تعالى أعلم. وفي الباب حديث المسيء صلاته (١) ، وفيه:

" ثم اركع حتى تطمئن راكعَا " وسيأتي، وحديث علي بن يحيى بن خلاد عن

عمه: أن رجلَا دخل المسجد فذكر نحو حديث المسيء وفيه: " ثم تركع حتى

تطمئن "، وسيأتي أيضا، وعند البخاري: رأى حذيفة رجلَا لا يتم الركوع ولا

السجود، فقال: ما صليت ولو مت، مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها

محمدَا، صلى الله علبه وآله وسلم (٢) .

وفي مسند أحمد (٣) من حديث أبي هريرة مرفوعا: " لا ينظر الله إلى

صلاة رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده " ومن حديث أبي قتادة عند

الطبراني وقال: لم يروه عن الأوزاعي عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عنه

إلا الوليد، ولا عنه إلا الحكم بن موسى، وسليمان بن أحمد الواسطي قال-

صلى الله عليه وآله وسلم: " أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته " قالوا:

وكيف يسرق من صلاته؟! قال: " لا يتم ركوعها ولا سجودها " (٤) .


(١) قلت: وحديث المسيء صلاته تقدم، وقد كتبناه في حاشية للتحقيق بلفظه، وسوف يأني
إن شاء الله كما ذكر المصنف.
(٢) تقدْم.
(٣) رواه أحمد (٢/٥٢٥) ، والمشكاة (٩٠٤) ، والترغيب (١/٣٣٦) ، والكنز (١٩٧٥٨،
١٩٧٥٩) ، والمجمع (٢/١٢٠) ، وعزاه لدى أحمد من رواية عبد اللْه بن زيد الحنفي عن أبي
هريرة ولم لجد من ترجمه.
(٤) رواه أحمد (٥/٣١٠) ، والحاكم (١/٢٢٩) ، والطبراني (٣/٢٧٣) ، والمشكاة (٨٨٥) ،
وابن حبان (٥٠٣) ، والخفاء (١/١٣٩، ١٤٠) ، والعلل (٤٨٧) ، والترغيب (١/٣٣٥، ٣٣٨) ،
وابن عساكر في " للتاريخ " (٤/٤١٠) ، والمغني عن حمل الأسفار (١/١٤٨) ،

<<  <  ج: ص:  >  >>