وفي صحيح ابن خزيمة من حديث خالد بن الوليد وعمرو بن العاص
وشرحبيل ابن حسنة ويزيد بن أبى سفيان مرفوعًا: " إنّما مثل الذي يصلى ولا
يركع وينقر في سجوده: كالجائع لا جمل إلّا مرة أو مرتين فما يغنيان عنه؛
فأتموا الركوع والسجود " (١) . وفي كتاب البيهقي من حديث جابر بن عبد الله
مرفوعَا: " لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود " (٢)
وقال: تفرد به يحيى بن أبي بكير، وفي كتاب الطبراني من حديث بلال:
وأبصر رجل يصلى لا يتم الركوع، ولا السجود فقال: " لو مات هذا مات
على غير ملة محمد- صلى الله/عليه وآله وسلم- " (٣) ، وقال: لم يروه عن
مغفل بن مهلهل- يعنى: عن قتان- عن قيس عنه إلّا يحيى بن آدم، ومن
حديث الحسن عن ابن مغفل قال رسول الله- صلى اللَّه عليه وآله وسلم-:
" أسرق الناس من سرق من صلاته ". قالوا: وكيف يسرق؟ قال: " لا يتم
ركوعها ولا سجودها " (٤) . لم يروه عن ابن مغفل إلا الحسن، ولا عن الحسن
إلا عوف، ولا عن عوف إلا عثمان بن الهيثم. تفرد به زيد بن الحريث، ومن
حديث أنس قال: خرج النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- فرأى في المسجد
رجلًا لا يتم ركوعه ولا سجوده، فقال: " لا تقبل صلاة رجل لا يتم الركوع
والسجود " (٥) ، وقال: لم يروه عن الربيع بن أنس- يعني: أنس- إلا أبو
والكنز (٢٠٠١، ١٩٧٣٣) ، والمجمع (٢/١٢٠) ، وعزاه إلى أحمد والطبراني في " الكبير "
و" الأوسط " ورجاله رجال الصحيح.
(١) رواه البيهقي (٢/٨٩) ، وابن عساكر في " التاريخ " (٣/١٧) .
(٢) صحيح. رواه البيهقي (١١٧،٢/١٨٨) ، والترمذي (ح/٢٦٥) ، وقال: هذا حديث حسن
صحيح. والنسائي (٢/١٨٣، ٢١٤) ، وابن خزيمة (٦٦٦) ، وابن أبي شيبة (١/٢٨٧) ، وشرح
السنة (٣/٩٧) ، وعبد الرزاق (٣٧٣٦) ، ومشكل (١/٨٠) ، والكنز (١٩٧٣٧) ، والطبراني (١٧/
٢١٣، ٢١٤) ، وأبو عوانة (٢/١٠٤) ، وابن ماجة (ح/٨٧٠) . وصححه الشيخ الألباني.
(٣) ، بنحوه. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/١٢١) ، وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط "
و" الكبير " غير أنه قال في الكبير: " لمات على غير ملة عيسى عليه السلام " ورجاله ثقات.
(٤) تقدم الحاشية رقم (٤) للسابقة.
(٥) أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/١٢١) ، وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط "
و" الصغير " وفيه إبراهيم بن عاد الكرماني ولم أجد من ذكره.