فقال: يكُتب ما روى عنه الثقات، ولا نحتج به، وفي رواية: وسئل عنه أيضَا
فقال: ما شأنه؟ وغضب وقال: ما أقول فيه؟ روى عنه الأئمة، وفي رواية
يحيى بن منصور: نكتب حديثه، وفي كتاب الطبقات لمحمد بن عبد الله
البرقي: قال لي ابن معين: كان عمرو ثبتَا وقال العجلي: هو ثقة، وقال
البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله والحميدي وإسحاق بن
إبراهيم وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو عن أبيه عن جده،
وقال أحمد بن تميم: قلت لمن يتكلم فيه: تقول ماذا؟ قال: يقولون عما كثر
أو نحو هذا، وقال الدارقطني: لم يترك حديثه أحد من الأئمة، إذا بين جدّه
فهو صحيح، وقال أبو زرعة: مكي كانه ثقة في نفسه، إنّما تكلم فيه بسبب
كتاب كان عند النسائي، قال أبو أيوب السختياني: كنت إذا أتيته غطيت
رأسي حياء من الناس، وقال الليث: عليك بطاوس ومجاهد ودعني من
حواليك عمرو بن شعيب وبلال ومالك، روى عن رجل عنه، وفي سؤالات
الميموني سمعت أحمد يقول: عمرو له أشياء مثال، وإّنما نكتب حديثه ليعتبر
أن يكون حجة فلا، وقال يحيى بن سعيد: حديثه عندنا واهٍ، وقال أحمد:
وأنا أكتب حديثه، وربّما احتججنا به، ورّبما وقع في القلب منه شيء، وله
مناكير، وفي رواية: ليس بحجة، وفي هذا معارضة لما ذكره البخاري، قيل:
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، نكتب حديثه، وما روى عنه الثقات فيذاكر به،
وفي رواية ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بذاك، وقال الآجري:
سألت أبا داود: عمرو عندك حجة: قال: لا، ولا نصف حجة، ومن موضع
آخر قال أبو داود عن أحمد: أصحاب الحديث إذ شاءوا./احتجوا بحديث
عمرو عن أبيه عن جدّها وإذا شاءوا تركوه، وقال ابن عدي: أحاديثه عن أبيه
عن جدّه احتمله الناس مع احتمالهم إيّاه، ولم يدخلوه في صحيح خرجوه
وقالوا: هي صحيفة، ولما ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء قال: قال
سفيان بن عيينة: غيره خير منه، وفي كتاب ابن أبي حاتم عنه: وكان حديثه
عند الناس فيه شيء، وقال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب
لا يُعاب عليهما شيء إلا أنّهما كانا لا يسمعان شيئَا إلَّا حدّثا به، وفى كتاب
الساجي: ثنا ابن المثنى، ثنا حماد بن سلمة عن حمير قال: الناس يتهمون