للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: يكُتب ما روى عنه الثقات، ولا نحتج به، وفي رواية: وسئل عنه أيضَا

فقال: ما شأنه؟ وغضب وقال: ما أقول فيه؟ روى عنه الأئمة، وفي رواية

يحيى بن منصور: نكتب حديثه، وفي كتاب الطبقات لمحمد بن عبد الله

البرقي: قال لي ابن معين: كان عمرو ثبتَا وقال العجلي: هو ثقة، وقال

البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله والحميدي وإسحاق بن

إبراهيم وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو عن أبيه عن جده،

وقال أحمد بن تميم: قلت لمن يتكلم فيه: تقول ماذا؟ قال: يقولون عما كثر

أو نحو هذا، وقال الدارقطني: لم يترك حديثه أحد من الأئمة، إذا بين جدّه

فهو صحيح، وقال أبو زرعة: مكي كانه ثقة في نفسه، إنّما تكلم فيه بسبب

كتاب كان عند النسائي، قال أبو أيوب السختياني: كنت إذا أتيته غطيت

رأسي حياء من الناس، وقال الليث: عليك بطاوس ومجاهد ودعني من

حواليك عمرو بن شعيب وبلال ومالك، روى عن رجل عنه، وفي سؤالات

الميموني سمعت أحمد يقول: عمرو له أشياء مثال، وإّنما نكتب حديثه ليعتبر

أن يكون حجة فلا، وقال يحيى بن سعيد: حديثه عندنا واهٍ، وقال أحمد:

وأنا أكتب حديثه، وربّما احتججنا به، ورّبما وقع في القلب منه شيء، وله

مناكير، وفي رواية: ليس بحجة، وفي هذا معارضة لما ذكره البخاري، قيل:

وقال أبو حاتم: ليس بقوي، نكتب حديثه، وما روى عنه الثقات فيذاكر به،

وفي رواية ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بذاك، وقال الآجري:

سألت أبا داود: عمرو عندك حجة: قال: لا، ولا نصف حجة، ومن موضع

آخر قال أبو داود عن أحمد: أصحاب الحديث إذ شاءوا./احتجوا بحديث

عمرو عن أبيه عن جدّها وإذا شاءوا تركوه، وقال ابن عدي: أحاديثه عن أبيه

عن جدّه احتمله الناس مع احتمالهم إيّاه، ولم يدخلوه في صحيح خرجوه

وقالوا: هي صحيفة، ولما ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء قال: قال

سفيان بن عيينة: غيره خير منه، وفي كتاب ابن أبي حاتم عنه: وكان حديثه

عند الناس فيه شيء، وقال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب

لا يُعاب عليهما شيء إلا أنّهما كانا لا يسمعان شيئَا إلَّا حدّثا به، وفى كتاب

الساجي: ثنا ابن المثنى، ثنا حماد بن سلمة عن حمير قال: الناس يتهمون

<<  <  ج: ص:  >  >>