للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرًا في حديث رواه عن أبيه عن جدّه عن عمر بن الخطاب أن النبي- عليه

السلام-: " قضى في موالي المرأة لعصبتها دون ابنها " (١) وذكره البرقي في

كتاب الطبقات في باب من ينسب من الثقات إلى الضعف.

الثالث: قال البخاري في تاريخه الكبير: شعيب بن محمد سمع

عبد الله بن عمرو سمع منه ابنه عمرو، وقال أبو عاصم: عن حَيوة عن زياد بن

عمرو سمع شعيب بن محمد سمع عبد الله بن عمرو، قال البخاري: إنّما

أردنا هذا أن شعيبًا سمع من عبد الله، وقال أبو صغير أحمد بن سعيد

الدارمي عمرو ثقة، روى عنه الذين نظروا في الرجال، واحتج أصحابنا

بحديثه، وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو، وقال أبو الحسن البغدادي، رأى

شعيب عبد الله وقال في كتاب السنن قال محمد بن علي الوراق: قلت

لأحمد بن حنبل: عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئًا؟ قال: يقول حدّثني

أبي قلت فأبوه سمع من ابن عمرو، قال: نعم أرَاهُ قد سمع منه، قال:

وسمعت أبا بكر النيسابوري، يقول: هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد

الله بن عمرو ابن العاص، وقد صح سماع عمرو من أبيه شعيب، وسماع

شعيب من جدّه عبد الله، وبنحوه قاله ابن سرور، وأمّا قول البيهقي في

المعرفة: لا نعلم خلافًا بين أهل العلم في سماع عمرو من أبيه، وإنّما الخلاف

في سماع جدّه عبد الله، وقد ذكرنا في مسألة (٢) الجماع في ما دلّ على

أبيه، سماع شعيب من عبد الله بن عمرو، وما يذكره بعد من الخلاف/، رد عليه

قوله، والحمد لله وحده.

الرابع: ذكر العقيلي عن يحيى حديث عمرو كتاب، إنما هو عمرو ابن

شعيب بن محمد بن عبد الله وهو يقول: أبي عن جدّي عن النبي فمن هنا

ضُعّف أو نحو هذا، وقال الدارمي عنه: إذا حدّث عمرو عن أبيه فهو كتاب

وفي كتاب الطبقات للبرقي: كانوا يرون ما روى عن أبيه عن جدّه، وقال أبو


(١) ضعيف. رواه البيهقي في " الكبرى ": (٧/٢٦٤) .
(٢) قوله: " مسألة " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>