للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زرعة: إنّما أنكروا عليه أنه روى صحيفة كانت عنده، وكان مغيرة بن مقسم لا

يعباً بصحيفة عمرو، وقال: ما يسرني أن صحيفته عندي بتمرتين أو بفلسين،

وفي كتاب الساجي، عن أبيه عن جده لا حجة فيه، وليس هو بمتصل، وهو

ضعيف من قبل أنه مرسل، وجدّ شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يروى

عن جدّه إرسالًا، وهي صحاح عن ابن عمرو، غير أنه لم يسمعها، وفي

تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط: سئل يحيى عن حديث عمرو عن أبيه عن جدّه

فقال: ليس بذاك قال: وسمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو

من أبيه شيئًا إنما وجده في كتاب، وبنحوه قاله الترمذي: وقال الترمذي: وقال

ابن حازم في كتاب الثقات: شعيب يروى عن ابن عباس، روى عنه ابنه

عمرو، ويُقال أنه سمع جدّه عبد الله، وليس ذلك بصحيح عندي. حدثنا أبو

إسحاق الشّافعي إبراهيم بن محمد بن العباس، ثنا سفيان عن عمرو سمع

كريبًا سمعت ابن عباس يقول: " بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فتوضأ من سنة وضوءً أتعلله، فقمت فصنعت كما صنع " هذا حديث أخرجه

الشيخان (١) في صحيحيهما مطولًا بذكر العدل وغيرها، وسيأتي طرف منه

بعد- إن شاء الله تعالى- وميمونَةُ هي بنت الحرث بن حَزْن بن بحير بن

الهُزَم بن رُوبية بن عبد الله بن هلال أخت لبابة الكبرى أم ابن عباس، ولبابة

الصغرى أم خالد وعَصْماء وعن هُزَيلة لأب وأم، وأخواتها لأمها أسماء

وسلمى وسلامة بنات عُمَيس، تزوجها- عليه السلام- بسرف وهو محرم،

وقيل. وهو حلال في شوال سنة سبع وبنى بها به وتوفّيت به سنة/ثلاث

وقيل. ست وستين وقيل: إحدى وخمسين وقيل: اثنين وخمسين، وضعفها

ابن عساكر خلا الحادي والخمسين، وقيل: سنة ثمان وثلاثين، ذكره البكري


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري في (العلم، باب " ٤١ " والوضوء باب " ٥ " والأذان باب " ٥٧،
٥٩، ١٦١ "، وتفسير صورة ٣/١٧، ١٨، واللباس باب " ٧١ " والأدب باب " ١١٨ "، والتوحيد باب
" ٢٧ "، ومسلم في) المسافرين، ح / ١٨١، ١٨٢، ١٨٤، ١٨٩، ١٩٢، ١٩٣) والنسائي في (الإمامة،
باب " ٢٢ " (، والتطبيق باب " ٦٣ ") وابن ماجة ٣ / ٤٢٣) :

<<  <  ج: ص:  >  >>