للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموضوعات من الثقات فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم/ولم يميز فاستحق

الترك، وفال ابن سَعْد: رأيتهم يهابون حديثه، وقال ابن معين: لقيه مالك بعد

ما كبَّر وخرف وكذلك الثوري ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف،

وقال ابن عدي: لا بأس به إذا روى عنه القدماء، ابن أبي ذئب وابن جريج

وزياد بن سَعْد وغيرهم، ومن سمع منه بآخره وهو مختلط مثل مالك

والثوري فغير شيء.

وفيما قالاه نظر مخالف لما ذكره البخاري من أنّ ابن أبي ذئب سمع منه

بآخره وذكر العقيلي والساجي ويعقوب في الضعفاء وكذا أحمد في مسنده

وخرجه عن سليمان بن داود الهاشمي، ثنا عبد الرحمن بن أبى الزياد عن

موسى بن عقبة عن صالح سأل رجل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن شيء من أمر الصلاة

فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"خلل أصابع يديك ورجليك" (١) .

يعني: إسباغ الوضوء وإذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك حتى تطمئن

وإذا سجدت فلتمكن جسمك من الأرض حتى تجد حجر الأرض، حدّثنا أبو

بكر بن أبي شيبة ثنا يحيى بن سليم الطائفي عن إسماعيل بن كعب عن

لقيط بن صَبرة عن أبيه قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أسبغ الوضوء وخلل بين

الأصابع" (٢) .

هذا حديث تقدم الكلام عليه في باب المبالغة في المضمضة مستوفيا

هناك. ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا معَمَّر بن محمد عن عبيد الله بن


(١) صحيح. رواه أحمد (١/٢٧٨) من طريق موسى بن عقبة عن صالح مولى التوأمة قال:
سمعت ابن عباس يقول: سأل رجل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن شيء من أمر الصلاة؟ فقال له رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ … فذكره. ورجاله موثقون، إلا أن صالحا هذا وهو ابن نبهان كان اختلط، لكنهم قد
ذكروا ابن أبي ذئب، وغيره من القدماء قد روى عه قبل الاختلاط ٠
(٢) صحيح. رواه أبو داود (ح/٢٣٦٦) والترمذي (ح/٧٨٨) وقال: هذا حديث حسن
صحيح. والنسائي في (الطهارة، باب"٥٧"وابن ماجة (ح/٤٤٨) والبيهقي في"الكبرى"
(١/٥٢) وابن أبي شيبة في"المصنف" (١/١١) وابن كثير في"تفسيره" (٣/٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>