للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي رافع حدثني أبي عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"كان إذا توضأ حرك خاتمه" (١) .

هذا حديث ذكره أبو أحمد وضعفه وكذلك أبو الحسن البيهقي وتبعهم

على تضعيفه أبو محمد الإشبيلي وأبو الحسن بن القطان ومحمد بن طاهر وأبو

الفرج البغدادي ويحيى بن عبد الواحد المقدسي بقوله: رواه معمر بن محمد بن

عبيد الله بن أبي رافع، قال البخاري: هو منكر الحديث وفيما قاله نظر؛ لأن

القائل فيه البخاري هذا القول هو أبوه لا هو، كذا هو في كتاب الإشبيلي

وابن الجوزي وغيرهما، وقال عنه يحيى: ليس بشيء، وقال الرازي: ذاهب،

وقال الدارقطني: ضعيف/الحديث، منكر الحديث جدًا ذاهب، وقال أبو

أحمد كوفي في عداد شيعة الكوفة ويروى من الفضائل أشياء لا يتابع عليها،

وذكره أبو جعفر في كتاب الضعفاء وكذلك يعقوب ابن سفيان، وقال

الساجي: ضعيف الحديث عنده مناكير وابنه معمر، قال ابن معين: ما كان

ثقة ولا مأمونًا، وقال أبو حاتم: رأيته ولم أكتب عنه في سنة ثلاث عشرة

وما يتبين فخرج علينا وهو مخضوب الرأس واللحية فلم أسأله عن شيء فدخل

فرأى بعض أصحاب الحديث وأنا قاعد فقال: ما يقعد؟ فقلت: انتظر

الشيخ أن يخرج، قال: هذا كذاب. وقال ابن عدي: ومقدار ما يرويه لا

يتابع عليه، وقال صالح بن محمد: ليس بشيء، وقال ابن حبان: ينفرد عن

أبيه بنسخة أكثرها مقلوب لا يجوز الاحتجاج به، وفال العقيلي: لا يتابع

على حديثه ولا يعرف إلا به وعبد المالك بن محمد أبو قلابة الرقاشي الضرير

الرجل الصالح وإن كان أبو داود قال فيه: رجل صدوق أمين، فقد قال

الدارقطني: صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، وكان يحدث من حفظه

فكثرت الأوهام منه، ولما ذكر البيهقي هذا الحديث قال: والاعتماد في هذا

الباب على الأثر عن علي وغيره ثم روى أثرَا عن علي من جهة سمير (٢) عن


(١) ضعيف. رواه ابن ماجة (٤٤٩) في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف معمر وأبيه
محمد بن عبيد الله. والبيهقي (١/٥٧) والدارقطني (١/٨٣) . والمشكاة (٤٢٩) . وضعفه
الشيخ الألباني. أنظر: ضعيف ابن ماجة (ح/١٠٠) .
(٢) كذا ورد"بالأصل".

<<  <  ج: ص:  >  >>