للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبيه قال:"وضأت عليا فكان إذا توضأ حرك خاتمه". ومن جهة الأزرق بن

قيس قال:"رأيت ابن عمر إذا توضأ حرك خاتمه". وروى ابن أبي خيثمة

عن يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبيد بن هاشم عن عُبَيدة ابنة نائِل قالت:

"رأيت عائشة ابنة سَعْد وفي يدها خاتمان فكانت إذا توضأت حركتهما".

وفي غريب الحديث لابن قتيبة من رواية ابن لهيعة عن عمرو بن الحرث عن

عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبُلي عن الصنابحي أن أبا بكر- رضى

الله عه- رأى رجلًا يتوضأ فقال: عليك بالمغْفَلة والمنشلة" (١) . قالوا: المغْفلة

العنقفة سميت بذلك؛ لأن كثيرا من الناس يغفل عنها وعما تحتها، والمنْشَلَة:

موضع/الخاتم من الخنصر ولا أحسبه سمى بذلك إلا أنه إذا أراد غسله نشل

الخاتم من ذلك الموضع أي: اقتلعه منها ثم غسله ورد الخاتم وذكر الحديث في

كتاب الترغيب عن مبرور الشيخي أنه قال: رأيت في المنام إصبعي الصغرى

تكلمني، فقالت: ما لي من بين أصابعك أُعذب؟ قلت: ولم ذاك؟ قالت:

إنك إذا توضأت لا تحرك خاتمك، قال أبو موسى وقد ثبت عن النبي عليه

السلام أنه قال:"ويل للأعقاب من النار ومن ترك شعرة لم يصبها الماء من

الجنابة فعل الله به كذا وكذا في النار" (٢) . قال علي:"فلذلك عادت

رأسي" (٣) وخللوا أصابعكم بالماء قبل أن يخللها نيران جهنم في غير ذلك،

ومن الأحاديث في كتاب تخليل الأصابع غير حديث سوى ما ذكره أبو عبد

الله فمن ذلك حديث أبي هريرة رواه الدارقطني من حديث يحيى بن


(١) قوله:"المنشلة"غير واضحة"بالأصل"وكذا أثبتناه.
(٢) صحيح متفق عليه. رواه البخاري (١/٢٣، ٣٥، ٥٢، ٥٣) ومسلم في (الطهارة، ح/
٢٥، ٣٨، ٣٠) والترمذي (ح/٤١) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو داود (ح/٩٧)
والنسائي في (الطهارة، باب"٨٨" (وابن ماجة (ح/٤٥٠، ٤٥١، ٤٥٣، ٤٥٥) وأحمد
في"المسند" (٢/١٩٣، ٢٠٥، ٢١١، ٢٢٦، ٢٨٢) وا لموطأ (٢٠) وا لدرامي (١/١٧٩)
والبيهقي في"الكبرى" (١/٦٩، ٨٤) والدارقطني في"سنه" (١/٩٥، ١٠٨) وشفع (٧٥)
وابن خزيمة (١٦٢، ١٦٦) وابن أبى شيبة (١/٢٦) والحميدي (١٦١) وأبو عوانة (١/٢٢٩،
٢٥٠) وموصح (١/٢٩١، ٢٩٢) واستذكار (١/١٧٦) .
(٣) كذا"بالأصل".

<<  <  ج: ص:  >  >>