بعضهم قوله: خرت خطاياه، قال في الجمهرة: خر يخز خرَا إذا هوى من علو
إلى أسفل، وكل واقع من حائط وغيره فقد خرّ يخر خرّا، وكذلك الرجل إذا
سقط وهو قائم على وجهه، وقال الهروي: سقط مخرور خرورَا بضم الخاء،
وبنحوه قال الجوهري: قوله خرب البياض في الوجه: والغرَّة بياض في جبهة
الفرس تفوق الدرهم، يقال فرس أغر، والأغر الأبيض، وقوم غران قال امرؤ
القيس: ثياب بني عوف طهادي نقبه ووجوههم عند المشاهد غرّان، ورجل
أغر أي شريف وفلان غُرةُ قومه أي سيدهم وغُرَّةُ كل شيء أوّله/وأكرمه
ذكره صاحب الصحاح، وفي الجمهرة وكلِّ شيء بذاك من ضوءٍ أو صباح
فقد بدت لك غزَته، وقال القزاز: الأغر والغراء الأبيض والبيضاء ومنه قول
الأعشى:
غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
وقيل: الغراء الواسعة الجبهة، وقمِل: هي البيضاء النقية العرض، وقالت
العرب: هي التي تتسع جبهتها وسلاح ما بين عينها وتباعد قضبتها من جبينها،
وقيل: هي البيضاء العينين، وهذا أمير أغز محجّل أي رامج، ولذلك قال
الشاعر:
ألا حبّبا ليلى وقولا لها هلا لقد ركبت أمرا أغر محجلا
وفي كتاب النبات لأبي حنيفة:"الغراء من نبات البدو لها زهرة بيضاء
شديدة البياض ناصعة، وقال أبو نصر: الغراء تمرة بيضاء يعنى بالتمرة الزهرة،
قال أبو حنيفة: ونباتها مثل نبات الجذر وحبّها كحبّه" (١) ، وهي طيبة الريح
أنشد أبو العباس للفلاح بقوله لإِبراهيم بن النعمان بن بشير لما زوج أخته من
يحصي بن أبي حفصة مولى عثمان:
لله درّ جياد أنت قائدها برد منها وبها التحجيل والغرار
وفي الكتابة وإذا كان بوجه الفرس بياض يسير بقدر الدرهم فما دون ذلك
فذلك الفرس أفرج، فإذا جاور ذلك فهو الغزة، فإن كانت قوائمه الأربع بيضَا
(١) سقط"بالأصل"لا يغير سياق الكلام.