للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلابدّ من ذكره بهذين الأمرين أو بأحدهما، وفي كتاب الدارقطني: ثنا برز بن

الهيثم ثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبدة بن سليمان عن عاصم الأحول عن عطاء

عن سعيد عن ابن عباس قال: رخص التيمم للمريض والتيمم بالصعيد فهذا

كما ترى في كتاب الدارقطني الذي زعم أنّه بخصوصه ليس فيه ذكر التيمم

في حديث ابن عباس، اللهم إلا أن يحمل كلامه على المرفوع صحاب

بأمرين: الأول: قوله بعض- بضم الباء- غالبا إنما عزى لسيدنا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

لقوله أمر بلال؛ لأنه ليس لأحد أن يبيّن أو يرخص غيره، وعلى تقدير

المشاححة (١) في هذه اللفظة فيقال له: قد قال أبو الحسن بعده ورواه علي بن

عاصم عن عطاء فرفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اعتذارك عن هذا يا أبا الحسن وأظن

الموقع له في هذا عدم رؤيته إيّاه في مصيبته، وليس/بين الموضعين الأيسر، وقد

وقع لنا حديث عبد الحميد متصلة فقال: ثنا الأوزاعي ثنا عطاء بن أبي رباح

قال: سمعت ابن عباس، فذكره، ذكره أبو عمر في جامع بيان العلم، والله

أعلم. وأمّا تيمم الجنب ففيه أحاديث منها: حديث عمران بن حصين رأى

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا لم يصل مع القوم قال ما منعك يا فلان أن تصل مع القوم؟

قال: أصابتني جنابة ولا ماء؟ قال: " عليك بالصعيد فإنه يكفيك" (٢) . خرجاه

في كتابيهما. وحديث أبي ذر: كانت تصيبني الجنابة- يعني: وهو بالبريدة-

فامكث الخميس والسبت، فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فقال أبو ذر: فسألت فقال:

" ثكلتك أمك يا أبا ذر، فدعا لي بجارية سوداء وفيه الصعيد الطيب وضوء

المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين ". خرجه أبو عيسى (٣) وقال به في السنن،

وهو حديث صحيح وخرجه البستي في صحيحه (٤) من حديث خالد الحذاء


(١) كذا ورد هذا السياق هذا اللفظ.
(٢) صحيح. رواه النسائي (١/١٧١) وأحمد (٤/٤٣٤) والبيهقي (١/١٧٨، ٢١٦،
٢١٨) والطبراني (١٨/١٣٣) وأبو عوانة (١/٣٠٨) وابن خزيمة (٢٧١) وابن أبي شيبة (١/
١٥٦) ونصب الراية (١/١٥٦، ١٦١) والنبوة (٤/٢٧٧) والفتح (١/٤٤٧، ٤٥٧، ٤/
٤٤٦) وابن كثير (٢/٢٧٩) والقرطبي (٥/٢٣٧، ٦/١٠٤، ١٠٦) .
(٣- ٣) صحيح. رواه الترمذي (١٢٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه أحمد (٥/
١٨٠) عن أبي أحمد الزبيري هذا الإسناد، وفيه " وضوء المسلم " كرواية محمود بن غيلان
ورواه أبو داود (١/١٢٩- ١٣٠) والحاكم (١/١٧٦- ١٧٧) والبيهقي (١/٢٢٠) من=

<<  <  ج: ص:  >  >>