للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان صحيحا لكان الآتي به هو مُوسى بن خلف أبو خلف العمي القائل فيه

أبو حاتم كثرت روايته للمناكير. فاستحق الترك، ولما روى أبو القاسم حديث

مقدم في الأوسط قال لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا هشام ولا

عن هشام إلا القاسم بن يحيى- تفرد به مقدم- وحديث حكيم بن معاوية

عن عمه أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إنّى أغرب عن الماء ومعى (١) أهلي أفأصيب

منهم؟ قال: نعم./قال: إني أغيب شهرا. قال: وإن مكثت ثلاث سنين ".

ذكره البرقي في تاريخه من جهة بقية ثنا سعيد بن بشير ثنا قتادة عن معاوية

بن حكيم أو حكيم بن معاوية عن عمه. ورواه الوليد عن سعيد فقال: عن

معاوية بن حكيم، ولم يشكّ وعمه عبد الله بن سعيد، ولما ذكره البيهقي في

السنن الكبير من حديث معاوية بن حكيم قال: فقال عمه حكيم بن معاوية

غيره، وحديث زيد بن أبي أنيسة أنّ رجلا: أصيب فغسل فمات فقال النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لو تيمموه قتلهم الله "! قال النعمان: فجلب فيه الزهري أنه بعد أن

يرويه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت من حدثك؟ فقال: أنت حدثتني عمن حدثك.

قلت: عن رجل من أهل الكوفة؟ قال أفسدته في حديث الكوفة وعليك ذكره

البخاري في الأوسط (٢) . وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال:

جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا رسول الله نغيب لا نقدر على الماء أيجامع

أهلنا قال: نعم ". رواه الإمام أحمد (٣) من حديث ابن أرطأة وفي السنن لأبي

داود (٤) من حديث عمرو بن العاص- رضي الله عنه- قال: احتلمت في ليلة

باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت أن أغتسل فأهلك فتيممت ثم صليت

بأصحابي. فذكروا ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا عمرو صليت بأصحابك وأنت

جنب " فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إنِّي سمعت الله يقول:

(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) قال: " فضحك رسول الله


(١) قوله: " ومعي أهلي " سقط من " الأصل " وأثبتناه من " الثانية " وكذا أثبتناه.
(٢) ضعيف. رواه البخاري في " التاريخ الصغير ": (٢/٦٨) . قلت: وعلته الرجل الذي لم يُسم.
(٣) ضعيف. رواه أحمد: (٢/٢٢٥) . قلت: وعلّته ابن ارطأة فهو مدلس، وإن كان قد وثق.
(٤) حسن. رواه أبو داود في: ١- كتاب الطهارة، ١٢٤- باب إذا خاف الجنب البرد
أيتيمم؟ (ح/ ٣٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>