للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يقل شيئا ". رواه عن ابن مثنى ثنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت

يحيي بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنيس عن

عبد الرحمن بن جبير بن نصر ثنا محمد بن سلمة ثنا بن وهب عنه ثم قال:

ابن جبير هذا مصري مولى خارجة بن حذافة وليس هو ابن جبير بن نفير ثنا

محمد بن سلمة ثنا ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحرث عن زيد عن

عمران عن / ابن جبير عن ابن قيس مولى عمر وإن عمرا كان على سرية،

وذكر الحديث نحوه قال: يغسل مغابنة ويتوضأ وضوءه للصلاة ثم صلى بهم

فذكر نحوه ولم يذكر التيمم، قال أبو داود: وروى هذه القصة عن الأوزاعي

عن حسان بن عطية قال فيه: فتيمم وبنحوه، ذكره في كتاب التفرد. ولما

ذكره أبو عبد الله من حديث أبي قيس بلفظ: " إنّ عمرا كان على سرية

وإنهم أصابهم برد شديد لم ير مثله، فخرج لصلاة الصبح فقال: وإنِّي قد

احتلمت البارحة، ولكن والله ما رأيت بردا مثله هذا، هل مر على وجوهكم

مثله؟ قالوا: لا يغسل مغابنه، وتوضأ وضوءه للصلاة ثم صلى بهم فلما قدم

على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سأل كيف وجدتم عمرا وصحابته فأثنوا عليه خيرا وقالوا: يا

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بنا وهو جنب فأرسل إلى عمرو، فسأله فأخبره بذلك

وبالذي يلقى من البرد فقال: يا رسول الله إن الله قال: (ولا تقتلوا

أنفسكم) ولو اغتسلت مت فضحك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى عمرو " (١) . قال: هذا

حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والذي عندي أنهما عللا

بحديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب ثم ذكر

الحديث المتقدّم، وقال: حديث جري لا يعلّل حديث عمرو الذي فيه ذكر أبي

قيس؛ فإن أهل مصر عرفوه بحديثهم من أهل البصرة، ولما ذكره البيهقي قال:

يحتمل أن يكون عمرو فعل ما قيل في الروايتين جميعا: غسل ما قدر على

غسله، وتيمم للباقي. وقال أبو طالب: سألت الإمام أحمد، يؤم المتوضئين؟

قال: نعم قدام ابن عباس- يعني: أصحابه- وهو جنب فتيمم وعمرو بن

العاص صلى بأصحابه وهو جنب فأخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتبسم. قلت: حسان بن


(١) صحيح. رواه الحاكم: (١/١٧٦- ١٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>