للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العبدي ثنا عبد الله بن عباس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:

جاءت امرأة يقال لها بسرة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله،/أجد ما

يرى أنها مع زوجها في المنام فقال: " إذا وجدت بللا فلتغتسل يا بسرة " (١)

وحديث أبي هريرة قال: سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المرأة تحتلم فهل عليها غسل؟

قال: " نعم، إذا وجدت الماء فتغتسل " رواه أبو القاسم في الأوسط (٢) عن

أحمد بن الحسين، نا سليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل، أنا محمد بن

عبد الرحمن البسري عن مسعر عن سعيد المقبري عنه، وحديث عائشة قالت:

" سألت امرأة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء؟ قال:

" نعم … ". الحديث ذكره أبو جعفر في المشكل (٣) ، وقال: ليس بالقوى؛ لأنه

إنّما روى (٤) من طريق مصعب بن شيبة ليس هو عندهم بالقوى انتهى كلامه.

وفيه نظر؛ لأن مصعب ممن وثقة غير واحد وخرج له مسلم في صحيحه

بطريق الاحتجاج، وحديث سهلة بنت سهل أنها قالت: يا رسول الله، أرأيت

المرأة إذا رأت في منامها الاحتلام أتغتسل؟! فقال: إذا رأت الماء فلتغتسل "

ذكره في الأوسط (٥) وقال: لم يروه عن سهلة إلا ابن هبيرة يرويه ابن لهيعة،

وأما أمّ سليم فاخلتف في اسمها اختلافا كثيرا، فمن ذلك ما ذكره الحافظ أبو

عبد الله محمد بن حسين الأنصاري المعروف بابن أبي إحدى عشرة في كتابه

الجمع بين الصحيحين سهلة، وقيل: رميلة، وقيل: ربيعة، وقيل: مليكة، وقيل:

العميضاء وقيل: الرميصاء، زاد ابن سعد في طبقاته أنيقة، وقال أبو داود

السجستاني: الرميصاء أخت أم سليم من الرضاعة، واسم أم سليم مليكة كذا

قاله ابن سعد وابن الكلبي وغيرهما، واختلف في إسلامها فذكرها أبو نعيم

الأصبهاني في كتاب/الصحابة من تأليفه مستدلا بها في مسلم عن إسحاق


(١) صحيح. المطالب (٢٠٦) والكنز (٢٧٧٦٦) وابن أبي شيبة (١/٨١) .
(٢) ضعيف جدا. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٢٦٨) وعزله إلى الطبراني في
" الأوسط " وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري، قال أبو حاتم: كان يكذب.
(٣) ضعيف. كما ذكر المصنف.
(٤) قوله: " يروى " وردت " بالأصل " " رأى " وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه.
(٥) تقدم من أحاديث الباب ص ٧٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>